عبدالإله
الوزاني التهامي
تفاءلت ساكنة
غمارة عموما وساكنة غمارة الساحلية خصوصا بافتتاح مشروع مهم (خاص) يتعلق بمحطة
البنزيل المشتملة على مرافق خدماتية مختلفة، لما لهذا المشروع من تأثير إيجابي على
التنمية المحلية في جوانب معينة.
وفي المقابل
يزداد غضب الساكنة على التدبير السيء لمجلس الجماعة فيما يخص الاشتغال على تحقيق مصالح كثيرة وعلى رأسها
السوق الأسبوعي واليومي، حيث وبالرغم من أن "أخناق بواحمد" أو ما يعرف
حاليا ب"كونترول بواحمد" يعرف حركية اقتصادية كبيرة باعتباره ملتقى
لقبائل غمارية عدة منها بني سلمان وبني منصور وبني زيات وبني كرير وامثيوة وغيرها،
إلا أن المجلس يظل لحد الساعة عاجزا عن استضافة واستيعاب واستثمار هذا المعطى
الإيجابي لصالح الجماعة، وعاجزا تمام العجز
عن مواكبة النمو الديمغرافي والعمراني للجماعة.
بالفعل، تتدفق
على هذه النقطة الجغرافية من جماعة بني بوزرة أعداد كثيرة جدا من ساكنة غمارة بغرض
التبضع والتسوق واقتناء الحاجيات الشخصية والمنزلية والفلاحية، مما يخلق رواجا
اقتصاديا ملحوظا، يعود بالنفع على كافة الفئات الاجتماعية.
لكن وبالرغم
من هذا المعطى الإيجابي لا نرى أي أثر لتفاعل المجلس الترابي مع ما يطرأ على الأرض
من متغيرات إيجابية تفرض ذاتها بشكل من الأشكال.
إن ساكنة بني
بوزرة (وغمارة) تتطلع لمستقبل مغاير للماضي وللحاضر، بتوفير ما أمكن من مصالح
ومرافق جديدة من شأنها تنفيس الاحتقان وإنعاش دينامية التشغيل وإضفاء بصمة من التحضر.