عبدالإله
الوزاني التهامي
قضى عدد من
ساكنة غمارة إقليم شفشاون مدة بما فيها العشر الأواخر من الشهر المعظم واليوم الأول والثاني من أيام العيد في ظروف نفسية غير
مطمئنة بسبب الخوف الشديد الصادر عن ما يشاهدونه يوميا بين أعينهم من أعمدة وأسلاك
كهربائية ساقطة على الأرض مباشرة وأخرى مهددة بالسقوط في أي لحظة بمجرد هبوب رياح
ضعيفة أو بلا سبب يذكر.
ورغم مناداة
الساكنة والتماسهم من المسؤولين التدخل لتقويم الوضع وإعادة تثبيت الأعمدة بشكل
متين ورفع الحبال الكهربائية من الأرض علوا مناسبا، يبقى الوضع على ما هو عليه
وكأن أرواح المواطنين لا قيمة لها بتراب جماعة اسطيحات.
ويزداد الخطر
كلما قام الأطفال باللعب أو قام أحد الساكنة بممارسة أشغاله الفلاحية، حيث لا شيء
يضمن سلامته ونجاته من خطر الصعقات الكهربائية القاتلة.
ونفس الخطر
يهدد المواشي والحيوانات والدواجن أمام العجز التام للساكنة في التصرف لإزاحة ورفع
الخطر، لأن المسؤولية ملقاة على عاتق الجماعة الترابية ومصلحة الكهرباء.
ولا داعي
للتذكير بحالات فواجع الموت الناتجة عن صعقات الأسلاك الكهربائية الساقطة بشكل
عشوائي مهيب على الأرض وسط الطرقات أو وسط حقول زراعية.
لا نريد فواجع
جديدة، إذ يكفي ما يعانيه السكان من مآسي وظروف معيشية قاهرة.
إن ما تعانيه
منطقة "أغيل" (قرب بويعلى بني
بخت) التابعة لجماعة اسطيحات يستحق
الاهتمام والمدارسة بشكل عاجل، قبل حدوث ما لا يحمد عقباه من فواجع.
ومن باب التفاعل الإيجابي يلتمس كثير من سكان
المنطقة من الجماعة والمصلحة المختصة التدخل العاجل لإعادة الأعمدة إلى أماكنها
وتثبيتها بشكل صحيح واستبدال الأعمدة والأسلاك غير الصالحة بأخرى سليمة وتقليص
المسافة بين الأعمدة بإضافة أعمدة أخرى، وغير ذلك من التجهيزات الواجب توفيرها
وإضافتها، وفق المطلوب في هذه الخدمة الكهربائية.