ويأتي هذا
الإصدار الجديد فيما تقود الجزائر حملة دبلوماسية خارجية إقليمية ودولية للتشويش
على النجاحات المغربية المحلية والأفريقية والدولية في عدة قضايا منها ما يتعلق
بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومنها ما يتعلق باستقطاب اعترافات دولية بمغربية
الصحراء ومنها الاقتصادية مثل مبادرة الأطلسي التي باتت تستقطب اهتماما كبيرا في
المحيط الجغرافي للمملكة وحتى في الفضاء الأوروبي.
ويلقي الإصدار
الجديد الضوء على السياسة الخارجية الجزائرية ويستعرض الحملات والأخبار الزائفة
التي حاول الكاتب بدافع "المواطنة" وشرف الانتماء للوطن متابعتها
ومحاصرتها في كتابه.
وأشار بوصوف
أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج، في تدوينة له نشرها بصفحته على فيسبوك
إلى أن "الدفاع عن المقدسات والدستورية.. لا يتطلب صفة حصرية.. والترافع عن
المصالح العليا للوطن لا يتطلب مواصفات فئوية أو تقنية محددة… بل هو مشترك مغربي
بين الفاعل السياسي والحزبي والإعلامي والحقوقي والقوى الحية وباقي المواطنين عند
الحاجة".
وركز مؤلف
"العقدة والعقيدة" على مواجهة كل تهديد للوطن، إلى جانب متابعة ورصد
وتفكيك شفرات الأجندات المعادية للمغرب، باعتبار الدفاع عن الوطن هو واجب مكفول
بالدستور المغربي ومن صُلب التقاليد المغربية العريقة لكل المواطنين والمواطنات
سواء بالداخل المغربي أو مغاربة العالم.
وسلط الكتاب
الضوء على تعرية "سرديات" تشوه كل عناوين الحقيقة التاريخية والجغرافيا
لمغربية الصحراء.
ويقول بوصوف
إنه بعد إصدار كتاب "الصحراء المغربية… من يملك الحق، يملك القوة…"
كمساحة للترافع حول مغربية الصحراء.. وأسهبنا في سرد كرونولوجية تطور ملف مغربية
الصحراء داخل مجلس الأمن الدولي المكلف الحصري للنظر في ذات الملف، حيث
"تكالبتْ" على المغرب قوى أجنبية مباشرة أو بالوكالة كان هدفها هو إضعاف
المغرب وعرقلة مسيراته في الديمقراطية والتنمية المستدامة.. ونعود اليوم بنفس
الشغف والرغبة في تعرية سرديات ملغومة كُتبتْ بأقلام مأجورة احترفت قلب الحقائق
وتجييش الرأي العام.
ويضيف الكاتب
"نعود اليوم بمساهمة جديدة نرصد من خلالها المغامرات الفاشلة التي قادها
النظام الجزائري، ونُعري عن صدأ الآليات الجزائرية المختلفة سواء السياسية أو
الدبلوماسية أو الإعلامية ومحاولات تجييش المواطن الجزائري في حربها "الدون
كيشوتية" بهدف عزل المغرب عن محيطه العربي والمتوسطي وعمقه الأفريقي".
وفي مقدمة
كتاب "الجزائر العقدة والعقيدة" قال بوصوف، لقد حاولنا أن نكون أكثر
جرأة من الأقلام المأجورة بطرحنا للعديد من الأسئلة والإشكالات ك "لماذا لم
يقطع المغرب شعرة معاوية مع الجزائر…؟ رغم كل رسائل الحقد والتجييش ورائحة
الكراهية في كل مكان…!؟ ولماذا يصر المغرب منذ عقد من الزمن على مد يده لنظام
الجزائر الذي يتنفس عداءً واضحا..؟ حتى أصبح المغرب عُقْدته وسياساته العدائية
تجاه المغرب عقيدته…!؟".
ويواصل في
المقدمة قائلا "صحيح أن ملف الصحراء المغربية يعرف دينامية إيجابية قوية من
خلال اعترافات دول وازنة بفعالية وقوة مبادرة الحكم الذاتي، وكذا بفتح قنصليات
بمدن الجنوب المغربي خاصة في العيون والداخلة… وصحيح أن الانتصارات الدبلوماسية
المغربية ملأت الدوائر القارية والعالمية… كان آخرها هو الفوز بمنصب رئاسة مجلس
حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف في العاشر من يناير/كانون الثاني سنة
2024.... لكن كل الفضل يرجع إلى الرؤية الملكية المتبصرة والقراءة الاستشرافية
والاستباقية وإعلان إحداثيات خريطة التعامل مع المغرب في كل المجالات من خلال
نظارة الصحراء المغربية والدعوة للخروج من مناطق الظل أو المنطقة
الرمادية..".
ويضيف الكاتب
"لن نكتفي بالحديث عن الانتصارات المغربية على مستوى الدبلوماسية أو تحسين
صورة المغرب بالخارج… أو الاحتفال بالتنظيم المشترك لكأس العالم سنة 2030… أو
التقدم الكبير في ملف مغربية الصحراء… ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية… والمشاركة القوية لأبناء الصحراء
المغربية في كل التمارين والاستحقاقات الانتخابية سواء التشريعية أو المحلية..
وتمثيلهم الحق والقانوني لأبناء الصحراء المغربية في المجالس المحلية وغرفتيْ
البرلمان المغربي ومختلف مجالس الحكامة الجيدة… بل ندعو القوى الحية والأقلام
الوطنية والإعلام في وسائل التواصل الاجتماعي… للمزيد من اليقظة والمتابعة خاصة مع
التطور الرهيب والسريع في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي".
وشدد "من جانبنا سـنواصل التفكيك والمتابعة والفضح… وبلا هوادة كل محاولات التغليط وتسويق سرديات مغشوشة من طرف تجار المواقف والخونة والمرتزقين والمتربصين.. بصورة المغرب بالخارج.. سنواصل مع زاوية جديدة ورحلة تفكيك جديدة من خلال مقالات مختارة تحت اسم "الجزائر..العقدة والعقيدة" مع احترام تاريخ نشرها لتكون شاهدة على أسباب نزولها".