استخدمت
الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدعم طلب فلسطين
بالحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، ويقر برفع مجلس الأمن توصية
إلى الجمعية العامة بمنحهم العضوية الكاملة في الامم المتحدة.
وحصل مشروع
القرار الذي صاغته الجزائر على دعم 12 عضوا في حين امتنعت بريطانيا عن التصويت،
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضده .
ودانت الرئاسة
الفلسطينية استخدام واشنطن لـ"الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع فلسطين
من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ولموافقة
المجلس المؤلف من 15 عضوا على أي قرار، يلزم تأييد 9 دول على الأقل، وعدم استخدام
أي من الدول دائمة العضوية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق
النقض "الفيتو".
ويتم قبول
دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين،
ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي.
وقال عضو
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، زياد أبو عمرو، خلال جلسة لمجلس
الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط إن "منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم
المتحدة من شأنه أن يرفع جزءا من الظلم التاريخي الذي تعرضت له وتتعرض له أجيال
متتابعة من الشعب الفلسطيني، وأن يفتح آفاقا واسعة أمام تحقيق سلام حقيقي قائم على
العدل، وسلام تنعم به دول وشعوب المنطقة كافة".
وقال السفير
الإسرائيلي بالأمم المتحدة، جلعاد إردان، إن الفلسطينيين فشلوا في استيفاء معايير
الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، مضيفا أن المعايير هي وجود سكان بشكل
دائم وأراض محددة وحكومة والقدرة على دخول علاقات مع دول أخرى.
وذكر أن منح
الفلسطينيين عضوية كاملة بالأمم المتحدة "لن يكون له أي أثر إيجابي لأي طرف،
سيحدث هذا دمارا فحسب خلال السنوات المقبلة، وسيضر بأي فرصة للحوار
المستقبلي".
وفي غمرة
الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في
مطلع أبريل الجاري من مجلس الأمن النظر مجددا في الطلب الذي قدمته في 2011 لنيل
العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ووفقا للسلطة
الفلسطينية، فإن 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة
اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.
وفي سبتمبر
2011، قدم رئيس السلطة محمود عباس طلبا "لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم
المتحدة".
وعلى الرغم من
أن مبادرته هذه لم تثمر، إلا أن الفلسطينيين نالوا في نوفمبر 2012 وضع "دولة
مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة.