adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/04/01 - 3:51 ص

سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مؤخرا الغيابات المتكررة، عن الدراسة بالمستويات الابتدائية لتلامذة مجموعة من المدارس المتواجدة على مستوى مدينة تامنصورت التابعة لتراب عمالة مراكش، موضحة أن ذلك راجع لانتشار عدد من الأمراض المعدية بصفوفهم.

ودقت الجمعية ناقوس الخطر في بيان لها، منبهة أن سبب هذا الغياب، يعود لإنتشار مرض النكاف les oreillons بين التلاميذ، وهو مرض معدي وسريع الإنتشار خاصة بين الأطفال.

كما كشفت، أنه تم تسجيل عدة إصابات في صفوف التلاميذ بالحصبة، أو ما يعرف باسم الحميراء، وهو مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال بشكل اوسع، كما يعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشاراً في سن الطفولة بصفة خاصة، مع إمكانية إصابة البالغين أيضاً بهذا المرض. وتفيد المعطيات المتوفرة، حسب الجمعية، أن أحد الأطفال المصابين بهذا المرض، نقل إلى المركز الاستشافي الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث تم وضعه في قسم الإنعاش نظرا لخطورة وضعه الصحي.

وإلى جانب ذلك، أشارت الجمعية إلى إصابة عدد من التلاميذ المنقلين من الحوز إلى بعض الداخليات بمراكش والنواحي، مؤكدة أنه أصيبوا بأمراض جلدية، مشيرة إلى أن بعض الإصابات تم التكثم عليها ولم يتم الإعلان عنها.

وسبب انتشار هذا المرض الجلدي، حسب ذات المصدر، عائد إلى غياب وسائل الاستحمام وخاصة افتقاد المؤسسة لسخانات الماء بالقسم الداخلي رغم أنها حديثة البناء.

هذا الوضع، تضيف الجمعية، قد يفاقم الأوضاع، وهو ما يؤكد على ضرورة معالجة المشكل وتمتيع نزلاء الداخليات بشروط أحسن للإقامة وتمكينهم من المراقبة الصحية.

وفي هذا السياق، دعت الجمعية إلى الكف عن إهانة التلاميذ والتلميذات المنقلين، وذلك بزعم أن انتشار الحكة أو الجربة وسطهم تعود إلى اصابتهم بها في مناطقهم الأصلية عند زيارتهم لعائلاتهم، وهذه "مسوغات وأساليب فقط تفيد التملص من المسؤولية التقصيرية بعدم توفر الإقامة الصحية اللائقة أو الافتقاد لوسائل ومعدات النظافة".

وأمام هذا الوضع، طالبت الجمعية من السلطات الصحية بالتدخل الفوري والعاجل لمتابعة الوضع عن كثب والاسراع بالعلاج لكل الحالات، وذلك لتطويق المشكل ولتفادي انتشار العدوى خاصة في صفوف الأطفال المتمدرسين.

ومن جهة ثانية، وجهت الجمعية نداء للمديرية الإقليمية للتعليم بتفعيل الصحة المدرسية والقيام بحملات استباقية للحد من انتشار تلك الأمراض، سواء الحصبة أو مرض النكاف أو الأمراض الجلدية، إضافة الى مراقبة جودة المواد الاستهلاكية خاصة الغذائية المقدمة لنزيلات ونزلاء الأقسام الداخلية لتفادي اي تسمم غذائي.