أصدرت تنسيقية
النقابة الوطنية للصحافة المغربية لـ"ميدي 1 تيفي"، بلاغا نددت من خلاله
بشدة "حالة التوتر والاحتقان المستمرين في قناة ميدي 1 تيفي منذ مدة، دون
تحريك أي ساكن من طرف إدارة القناة، وذلك على الرغم من التنبيهات المتكررة التي
وجهتها تنسيقية القناة، والتي قوبلت بالآذان الصماء، الأمر الذي ضاعف من حدة هذا
الاحتقان.
وأضافت
التسيقية في ذات البلاغ، بأن "استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تأزيم البيئة
المهنية داخل القناة، وأن التبخيس السري والعلني من مجهودات الزميلات والزملاء
داخل القناة يعتبر سلوكا مرفوضا، بالقياس لحجم التضحيات التي يبذلها كل العاملات
والعاملين من أجل تطوير المحتوى الإعلامي للقناة، وذلك على الرغم من الظروف
المهنية الصعبة التي يعملون فيها، وأي مقارنة مستفزة تستهدف مجهودات وكفاءة
الصحفيين والصحافيات والعاملات والعاملين بالقناة، واللجوء إلى هذا النوع من
الاستفزازات تمييزا غير عادل، وضربا لروح الجماعة، وإحباطا علنيا لتحفيز مجهودات
العنصر البشري الذي يعاني في صمت".
كما اثارت
التنسيقية انتباه الإدارة إلى "أن التغييرات الجارية في قسم التحرير يجب أن
يواكبها إصلاح شامل وسريع وفعال لنظام التكييف والتهوية، حماية للعاملات
والعاملين، ومن خلال مواكبتها للتغيرات على المستويات التحريرية والتنظيمية، فإن
الإدارة مطالبة بمراجعة الأجور وتخصيص موارد مالية لتحفيز العاملين والعاملات
للانخراط في التغيير".
وطالبت
تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية من الإدارة ، الاسراع في تنزيل الحلول
الفورية لهذه "الأزمة" والبدء في
حوار فعال بين جميع الأطراف لتجاوز الوضع الحالي بشكل إيجابي.
وينضاف هذا
الاحتقان، والتشنج ،والاستفزازات المتكررة من طرف الادارة الجديدة اتجاه العاملين
في القناة إلى فضيحة جديدة، تتعلق ببث شريط إخباري تضمن خطأ فادحا في شخص
الملك محمد
السادس، حيث استعملت فيه عبارة مغلوطة ومسيئة للملك، وهو ما أثار استهجان مشاهدي
القناة، واعتبروها تغطية اللامهنية، كما أثار تساؤلات بخصوص المعايير التي يعتمدها
المدير العام في اختيار مسؤولي التحرير.
وحسب مصادر من داخل القناة فإن "توالي مثل هذه الأخطاء التحريرية، يعتبر نتيجة طبيعية لتعاطي مسؤولي التحرير مع الأنشطة الملكية والمواضيع الحساسة والذي تسمه العشوائية وعدم المسؤولية".