بعث الملك
محمد السادس ببرقية تعزية وتضامن إلى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، على
إثر الاعتداء الذي خلف أزيد من 140 قتيلا وحوالي 150 جريحا إلى حدود اللحظة، والتي
وصف من خلالها هذا الهجوم الذي استهدف مركزا للحفلات بالعاصمة الروسية موسكو بـ
"الاعتداء الإرهابي الشنيع" و"الفعل الإجرامي الجبان"، ومقدما
في ذات الوقت تعازيه للرئيس بوتين وللشعب الروسي.
وقال الملك
محمد السادس في نص برقية التعزية الملكية "لقد علمت بعميق التأثر وشديد
الاستنكار، بنبأ الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مركزا للحفلات بموسكو،
مخلفا العديد من الضحايا والمصابين".
وأضاف الملك
محمد السادس في البرقية ذاتها "وإني إذ أعبر لفخامتكم عن إدانة المملكة
المغربية الشديدة لهذا الفعل الإجرامي الجبان وعن تعاطفها وتضامنها مع بلدكم
الصديق، لأعرب لكم، ومن خلالكم إلى الأسر المكلومة وإلى الشعب الروسي، عن أحر
التعازي وصادق مشاعر المواساة إزاء هذا الحادث المفجع، داعيا الله أن يلهمكم جميعا
الصبر والسلوان وأن يتقبل الضحايا في ملكوته الأعلى ويمن على المصابين بالشفاء
العاجل".
وتعود أطوار
هذا الحادث الإرهابي، إلى إطلاق مسلحين للنار خلال حفل لموسيقى الروك في قاعة
"كروكس سيتي" للحفلات الموسيقية قرب موسكو، وأشعلوا حريقا في القاعة،
ودخل المهاجمون المبنى وهم يرتدون زيا مموها، وفتحوا النار وألقوا قنبلة يدوية أو
قنبلة حارقة، وفق ما أفاد صحفي في وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء في مكان
الواقعة.
وكانت السلطات
الروسية قد أعلنت أمس السبت عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف قاعة
للحفلات في موسكو، أمس الجمعة، إلى 143 قتيلا وحوالي 150 مصابا، فيما اعتقلت قوات
الأمن 11 مشتبها فيهم، بينهم منفذو الهجوم.
وفي الوقت
الذي تبنى فيه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إختصارا ب إسم
"داعش" الهجوم، في بيان له على تطبيق "تليغرام"، كاشفا أن
مقاتليه هاجموا تجمعا كبيرا في ضواحي عاصمة روسيا الاتحادية موسكو، وأن مقاتليه
بنفس التنظيم حسب ذات البلاغ قد "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام"، توالت
الإدانات الدولية والعربية للحادثة، وضمنها المغرب، فيما أكدت أوكرانيا أنه لا
علاقة لها بالهجوم.