كشفت دراسة
حديثة أن تغير المناخ يخلق موجات حارة هائلة تزحف ببطء في أنحاء العالم وتؤثر على
عدد أكبر من الأشخاص لفترات أطول من خلال درجات حرارة أعلى على مساحات أكبر.
وأوضحت
الدارسة، التي نشرتها مجلة "ساينس أدفانسز"، أن موجات الحر تميل أكثر
فأكثر إلى البقاء فوق المنطقة نفسها، نتيجة التغير المناخي.
وأجرى
الباحثون تحليلا لموجات الحرارة على مستوى العالم، خلال الفترة الممتدة من 1979
إلى 2020، باستخدام نماذج تعتمد على الرصد بواسطة رادارات الطقس والأقمار
الصناعية.
وتوصلت
الدراسة إلى أن موجات الحر أصبحت تنتقل إلى مسافة أبعد من ذي قبل، وأكدت زيادة في
وتيرة حدوثها، وأن سرعة موجات الحر انخفضت كل عقد بنحو ثمانية كيلومترات في اليوم.
وأوضح وي
تشانغ، من جامعة ولاية يوتا، وأحد معدي الدراسة، أن موجات الحر تتحرك كغيرها من
ظواهر الطقس ومنها العواصف، ملاحظا أن هذه الموجات باتت في العقود الأخيرة تميل
إلى "التحرك بسرعة أقل" بشكل متزايد.
وأضاف
"من الواضح أن العامل المهيمن هنا في تفسير هذا الاتجاه" هو "غازات
الدفيئة" الناتجة عن الأنشطة البشرية.
وكانت الأبحاث
السابقة تركز على تواتر موجات الحرارة وشدتها، غير أن عددا قليلا من هذه الدراسات
تناول انتشارها المكاني والزماني.
وخلصت الدراسة
إلى أن "موجات الحرارة التي تنتقل لمسافة أبعد وتتحرك بشكل أبطأ ستكون لها
عواقب أكثر تدميرا على الطبيعة والمجتمع في المستقبل إذا استمرت معدلات الغازات
الدفيئة في الارتفاع".