وجه الفريق
الاشتراكي بمجلس النواب طلبات، لانعقاد كل من لجنة البنيات الأساسية والطاقة
والمعادن والبيئة بحضور كل من وزير التجهيز والماء، ولجنة البنيات الأساسية
والطاقة والمعادن والبيئة، بحضور كل من وزير النقل واللوجيستيك، و مدير الوكالة
الوطنية للسلامة الطرقية، كما دعا الفريق لانعقاد لجنة الداخلية والجماعات
الترابية والسكنى وسياسة المدينة بحضور وزير الداخلية، وذلك لتدارس واقع وضعية
النقل المزدوج ببلادنا، والاطلاع على التدابير الحكومية لمعالجة حوادث السير
المرتبطة به.
وجاء في دعوات
الفريق الاشتراكي لانعقاد هذه اللجن أنه بالرغم مما يوفره النقل المزدوج من خدمات
لساكنة العالم القروي، بات يشكل في الآونة الأخيرة تهديدا مباشرا لسلامة مستعمليه،
وذلك بسبب الحالة الميكانيكية للعربات المستعملة، وكذا الظروف المزرية التي يتم
فيها نقل الركاب، حيث يتم اللجوء إلى تكديس المسافرين دون احترام لأي قيد أو شرط،
بالنظر لارتفاع الطلب على هذه الوسيلة من وسائل النقل مقابل محدودية العرض فيها،
لاسيما خلال العطل، وأيام الأسواق الأسبوعية، وهو ما يكون سببا مباشرا في العديد
من حوادث السير المميتة.
وحسب العديد
من التقارير، فإن أكثر الحوادث المميتة التي تعرفها الطرقات الوطنية، وخاصة
الجهوية منها، غالبا ما تتسبب فيها عربات النقل المزدوج، حيث يعيش هذا النوع من
النقل العمومي أوضاعا مزرية، عنوانها جشع مالكي تلك العربات واستخفافهم بأرواح
المواطنات والمواطنين الذين يقلونهم، إذ يتم تكديسهم داخل هذه العربات دون احترام
لأي قيد أو شرط، مستغلين نقص وسائل النقل والإقبال المتزايد على هذا النوع من
النقل، لاسيما خلال العطل أو في أيام الأسواق الأسبوعية.
ويشار إلى أن
إقليم أزيلال، شهد فاجعة أليمة، على إثر حادثة سير مميتة راح ضحيتها 9 أشخاص،
أغلبهم أساتذة وأطفال، وأصيب آخرون بإصابات خطيرة، جراء انزلاق سيارة للنقل
المزدوج بأحد منعرجات الطريق الرابطة بين أيت بولي وأيت بوكماز، في الوقت الذي
لازالت المنطقة تعيش على وقع فاجعة دمنات التي راح على خلفيتها العديد من الضحايا.