عبدالإله الوزاني التهامي
منذ 25 مارس من العام 2011 تاريخ غرق 3 بحارة من خيرة
أبناء اشماعلة إقليم شفشاون، بمدخل مرسى الموت بنفس القرية، حيث هاج عليهم البحر و
هم يزاولون مهنتهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، منذ ذلك التاريخ و أهالي الضحايا
ينتظرون الإنصاف ورد الاعتبار، خاصة وأن الغرقى كانوا قيد حياتهم هم المعيلون
الوحيدون للأرامل ال3 و الأيتام ال18، الذين بقوا لحد كتابة هذا المقال دون معيل
ولا كافل.
ومرت منذ تاريخ الفاجعة سنوات دون أن تتدخل الدولة
لإنقاذ الاسر المكلومة من الفقر والدنية والتشرد ، مما يضاعف من جهة مسؤولية الجهات
المعنية في التعجيل بالنظر في موضوع الضحايا ال3، ويضاعف من جهة أخرى وضع الأرامل
و الأبناء، خاصة وأن من الأيتام من تزوج ومنهم من قرر مغادرة التراب الوطني ومنهم
من سقط ضحية الظروف المزرية، و من أجل تسوية وضعية أبنائهم وزوجاتهم، قامت
الأرملات الثلاث بمراسلة المسؤولين وبالاتصال المباشر بالمسؤولين المحليين غير ما
مرة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل ولم يلتفت إلى مطلبهم المشروع لحد الساعة.
وإنصافا وردا للاعتبار، وحتى لا تبقى أسرهم معرضة لظروف معيشية قاسية تلجؤهم لسلك سبل غير سليمة للحصول على لقمة العيش والحياة الكريمة، لا تزال الأرملات ال3 مصرات على سلك مسلك المطالبة والالتماس من الدولة لتتدخل لتحفظ كرامتهن وتساعدهن على إكمال تربية وتعليم أبنائهن المتبقين في بيوتهن.
و يعول أهالي الشهداء على تدخل ملكي مباشر، إلم تتدخل
الدولة في شخص وزارات بعينها وعمالة الإقليم والسلطات المحلية، قصد إنقاذ أبنائهم،
وتمكينهم من مورد عيش قار، ليواصل المتمدرسون منهم تمدسهم، وليسهم في تنمية حياتهم
و تيسير شؤونهم، بعد فقدهم لكافليهم ومعيليهم الذين غرقوا بسبب اختلالات هندسية
طبعت بناء مرسى اشماعلة.
إن أرامل و أبناء شهداء اشماعلة في وضعية اجتماعية غير
سليمة وغير مستقرة، لذا فإنهم يطالبون بتدخل عاجل من طرف المسؤولين لتمكينهم من
ظروف العيش المناسبة، الضامنة لاستقرارهم والحافظة لكرامتهم، معيشة وسكنا وصحة
وتربية وتعليما.
ملحوظة:
انضاف بعد ذلك بنفس الشاطئ شهيد جديد هو المرحوم محمد
الشوارف حيث أغرقه البحر أثناء مزاولته لمهنة الصيد التقليدي الذي يعتبر مصدر رزقه
الأوحد، مخلفا وراءه 3 يتيمات الأخيرة منهن اسمها "أميرة"، ليرتفع عدد
أيتام شهداء اشماعلة إلى ال21 يتيما.