شهد صياح
اليوم الثلاثاء 13 فبراير، مثول المتهمين في شبكة الاتجار في الرضع حديثي الولادة
والمرضى والشواهد الطبية بمستشفيات فاس، أمام غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم
الأموال لدى محكمة الاستئناف بفاس، والذين يبلغ عددهم 35 مشتبه فيه.
وقررت ذات
الغرفة، تأجيل محاكمتهم إلى غاية 5 مارس المقبل، بغرض منح مهلة للدفاع للإطلاع على
الملف، واستدعاء المصرحين في هذا الملف الذي بلغ عدد المتابعين فيه 35 شخصا.
وكانت غرفة
الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، قد قررت متابعة المشتبه فيهم ال 33 في
حالة اعتقال وإحالتهم على سجن "بوركايز" على خلفية تورطهم في
"الاتجار في الرضع والمرضى والشواهد الطبية بمستشفيات فاس، مع متابعة متهمين
في حالة سراح.
وعرف الملف
تطورات في الأيام الأخيرة، حيث جرى اعتقال شخصين آخرين، ويتعلق الأمر بموظف
بمستشفى ابن الخطيب، إلى جانب ابنة متهمة رئيسية في الملف.
ومن بين
المتابعين، طبيبان وممرضان، وتقنيي صحة وسائق سيارة إسعاف، إلى جانب حراس أمن خاص
يزاولون مهامهم بالمستشفيات الأساسية بالمدينة (المركز الاستشفائي الجامعي الحسن
الثاني، والمستشفى الجهوي الغساني، ومستشفى ابن الخطيب).
ويواجه
المتابعون في الملف تهم الاتجار بالبشر واستغلال النفوذ وانتحال صفة ينظمها
القانون والمشاركة في تزوير شواهد طبية والابتزاز والمشاركة في اختلاس وتبديد
أموال عامة والمشاركة في تزوير شواهد طبية، كل حسب المنسوب إليه.
وجرى توقيف
المتابعين في هذه القضية من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، على خلفية
تورطهم في ممارسة الابتزاز والتهديد والتلاعب في عملية الاستفادة من الخدمات
الطبية العمومية والاتجار بالرضع حديثي الولادة.
وشهدت جلسة
اليوم، مثول المتهمين بينهم أفراد من عائلة "بن طوطو" المشهورة بإجرامها
أمام أنظار هيئة المحكمة عن بعد، وذلك باستعمال تقنية التناظر المرئي من داخل
القاعة المخصصة لهذا الغرض بالسجن المحلي بوركايز بضواحي مدينة فاس.