انطلقت امس
السبت بالرياض، أعمال الاجتماع الثاني لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي
العسكري لمحاربة الإرهاب بمشاركة الدول الأعضاء في التحالف من بينها المغرب.
وشارك من
المغرب في الاجتماع السيد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة
المكلف بإدارة الدفاع الوطني.
وتم خلال
الاجتماع، الذي ترأسه الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي
رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف، عرض منهجية عمل التحالف وأبرز إنجازاته
ومبادراته التي يعمل عليها والمعنية بمجالات عمل التحالف الإسلامي وهي الفكري
والإعلامي ومحاربة تمويل الإرهاب والمجال العسكري.
كما تمت
مناقشة أهداف هذه المبادرات ودورها في خدمة الدول الأعضاء في كل ما من شأنه محاربة
الإرهاب ونبذ العنف والتطرف.
ويضم التحالف
تحت مظلته 42 دولة عضو وثلاث دول داعمة، حيث تعمل الدول الأعضاء بشكل جماعي من
خلال ممثليها على إطلاق مبادرات التحالف التي تغطي مجالات عمله.
وأكد الأمير
خالد في كلمتــه الإفتتاحية أن تواجد وزراء الدفاع بدول التحالف الإسلامي هو
امتداد للاجتماع الأول الذي عقد في بداية الإعلان عن هذا التحالف والذي تم الاتفاق
فيه على الأطر والأسس لانطلاقه والالتزام بتسخير كافة الجهود لمحاربة الإرهاب
ومكافحة التطرف لما يشكلانه من خطر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف ان
“المهمة عظيمة والتطلعات كبيرة وتتطلب تضافر الجهود والتكامل والتعاون والشراكة مع
مختلف دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية”. وفــي ختــام كلمــته، أعلــن وزير
الدفاع السعودية عــن دعــم بلاده لصنــدوق تمويل المبــادرات بالتحالــف
الإسلامــي بمبلــغ مئة مليون ريال، بالإضافة إلى دعم 46 برنامــجا تدريبــيا ضمن
مجـالات عمـل التحالف.
وعبر
المجتمعون عزمهم علــى تنسيق جهــودهم وتوحيدها لدرء مخاطـر الإرهـاب والوقــوف
ضــده، والتشــديد علــى أهميــة الجهــد المشــترك، والعمــل الجماعــي المنظــم،
والتخطيــط الإســتراتيجي الشــامل للتعامل مــع خطــر الإرهــاب.
كما أكدوا
حرصهـم علـى مواصلـة الجهـود فـي الحـرب علـى الإرهـاب والقضـاء عليـه مـن خلال
خطـط ومبـادرات ومجـالات التحالـف الرئيسـة المشـتملة علـى (المجـال الفكـري،
والمجـال الإعلامـي، والمجـال العسـكري، ومجـال محاربـة تمويـل الإرهـاب).
وبالمناسبة
اطلع وزراء دفـاع الـدول الأعضـاء علـى التقريـر السـنوي للتحالـف للعـام 2023،
وتقريـر أداء التحالـف التشـغيلي والمالـي للعـام نفسه. كما تم إطلاع الـدول
الأعضـاء علـى منهجية العمل ومـا تضمنتـه مـن مبـادرات سيتم تنفيذها في الفترة
القادمة ص ممـت بنـاء علـى طلبـات بعـض الـدول الأعضـاء.