adsense

/www.alqalamlhor.com

2024/02/28 - 2:06 م

أعربت وسائل الإعلام الجزائرية عن ارتياحها، لعدم إعلان فرنسا اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء، خلال زيارة ستيفان سيجورنيه للمملكة. وكان ناصر بوريطة قد أكد أول أمس أن العلاقات المغربية الفرنسية ستشهد لقاءات أخرى خلال الأشهر المقبلة للإعلان عن مبادرات أخرى.

وحسب موقع "يابلادي"، فقد تنفست وسائل الإعلام الجزائرية الصعداء بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي يوم الإثنين إلى الرباط، إذ لم تخف ارتياحها لعدم اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء، كما توقعت قبل أيام قليلة، وكتبت صحيفة "الشروق أونلاين" في مقال لها "وزير الخارجية الفرنسية يخيب آمال النظام المغربي في الرباط. جنحت السلطات الفرنسية إلى تفادي التهور الذي وقع فيه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة المغربية".

وتابعت الصحيفة أن وزير الخارجية الفرنسي، بالرباط بدا "منضبطا في حركاته ومتحفظا في تصريحاته بشكل لم يترك أي منفذ للإعلام ليتلاعب بنتائج الزيارة".

من جانبها كتبت صحيفة "TSA" أن ستيفان سيجورنيه "لم يقدم للمغاربة أكثر مما قدمته لهم فرنسا منذ 2007 في قضية الصحراء الغربية"، وبحسبها فإن الوزير أقر بـ "حساسية" الأمر و"أكد دعم بلاده الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي".

وتجاهلت وسائل الإعلام الجزائرية الدعوة التي أطلقها سيجورنيه لاستئناف الموائد المستديرة حول الصحراء التي نظمتها الأمم المتحدة مع "جميع الأطراف المعنية، دون استثناء" أو أيضا إشادته بالاستثمارات المغربية في الصحراء.

وقبل زيارة سيجورني للمغرب، بدت وسائل الإعلام الجزائرية أكثر تخوفا من إعلان فرنسا اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء، وقال موقع TSA "والآن بعد أن تم تأكيد التقارب، يتساءل العديد من المراقبين عن موقف فرنسا بشأن مسألة الصحراء الغربية، بالنظر إلى أن الكثيرين يؤكدون أم برود العلاقات راجع بشكل أساسي إلى رفض باريس أن تحذو حذو الولايات المتحدة وإسرائيل".

من جهته، تساءل موقع أوراس في فيديو نشره قبل وصول سيجورني إلى الرباط "هل تضحي باريس بعلاقاتها مع الجزائر من أجل إرضاء المغرب؟"، فيما حذرت "الشروق أونلاين" فرنسا، بلهجة تهديد، من أن "أي خطأ من جانب باريس مهما كان مستواه" في قضية الصحراء "سيعيد الوضع (في العلاقات الفرنسية الجزائرية) إلى المربع الأول".

وتحدث ناصر بوريطة، في تصريح للصحافة، أول أمس عن سبل تطوير العلاقات بين المغرب وفرنسا "في ظل الاستحقاقات القادمة، من خلال دعم الزيارات القطاعية، والعديد من الزيارات الوزارية قادمة في الأسابيع المقبلة، وهنالك العديد من المبادرات لتعزيز العلاقات".

ويذكر أن إعلان الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء يتم من قبل رؤساء الدول، كما حدث مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب في 10 دجنبر2020 ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 17 يوليوز 2023، فهل ينضم إليهما ماكرون في زيارته المقبلة إلى المغرب؟.