صباح يوم
الأحد 24 دجنبر نظم المنتدى المغربي للتنمية الاجتماعية ندوة حول موضوع : ''أضواء
على المؤهلات الحضارية والثقافية لفاس'' بقاعة الندوات بمقر المديرية الجهوية
للثقافة بفاس، ساهم في تأطيرها :
الأستاذة
نادية الأشهب رئيسة المصلحة الجهوية للجرد الثقافي بالمديرية الجهوية للثقافة بفاس
قامت بتسيير الندوة.
الأستاذ عبد
الرحيم الرماح رئيس المنتدى المغربي للتنمية الاجتماعية قدم كلمة المنتدى
- الدكتور
العربي كنينح:
الدولة
الإدريسية نشأة فاس وتطورها في الزمان والمكان أيام إدريس الأول والثاني ( 172 -
213 هجرية ) ( 789 – 828 )
- الدكتور عبد الرحمان ملولي إدريسي:
دور المياه في
التطور الحضاري والثقافي لمدينة فاس
- المهندسة المعمارية سلمى الضاوي محافظة
جهوية للتراث الثقافي:
تثمين
المؤهلات الحضارية والثقافية لمدينة فاس العتيقة بين الحاضر والمستقبل
ويعود اختيار
موضوع ''أضواء على المؤهلات الحضارية والثقافية لفاس'' إلى كون هذه المدينة تتوفر على
مؤهلات كبيرة في هذين المجالين وهو ما تراكم من خلال سنوات طويلة لكونها تعد أقدم
مدينة مغربية تأسست سنة 192 هـ / 808م، ووصل عمرها الآن 1215 سنة وهي أكبر مدينة
عتيقة تقدر مساحتها بحوالي 20 هكتارا، ويبلغ امتداد أسوارها على طول 24 كلم وتشمل
حوالي 900 بيت تقليدي و 376 فندق و 16 قيسارية وسوق 790 مسجد ومعابد يهودية و 56
دور المياه و 73 حمام و 80 سقاية وبحكم تموقعها فقد لعب الماء بها دورا كبيرا في
تطور الحياة المهنية والاجتماعية والاقتصادية، وقد كانت تتوفرعلى شبكة كبيرة
للمياه، ويتضح ذلك من خلال عدد من المنابع والأودية موزعة على جميع أحياء ومناطق
المدينة، وقد مر منها عدد كبير من العلماء والمفكرين الكبار، كما أن هذه المدينة
عرفت نشوء الحركة الوطنية من خلال توقيع عريضة 11 يناير 1944 للمطالبة بالاستقلال،
وقد تم تصنيفها كتراث عالمي سنة 1981، وتتوفر على عدد كبير من المباني والمآثر
التاريخية، وهي أكبر مدينة للصناعة التقليدية سواء من حيث عدد الحرف الموزعة على
مختلف مناطق وأحياء المدينة مثل دور الدباغة والصباغين والصفارين والحدادين
والنجارين والفخارين والمشاطين والشرابليين والسلالين وغيرها ( مثل الأحياء
الصناعية الحالية ) أو من حيث عدد الحرفيين، ويقدر عدد الصناع التقليديين الفرادى
ب 78 ألف صانع وصانعة حسب المديرية الجهوية للصناعة التقليدية وهو ما يتطلب إعطاء
هذا القطاع ما يستحق من أهمية.
وقد لعبت دورا
كبيرا في نشوء وتطور الصناعة العصرية بالمغرب، والتي ولدت من رحم الصناعة التقليدية
وخاصة في قطاعات النسيج والجلد والخزف والصناعات النحاسية وغيرها.
وبالإضافة إلى
ما تتوفر عليه من مؤهلات كبيرة في مجال السياحة الثقافية فهي على مقربة من مناطق
سياحية طبيعية ذات أهمية كبيرة، مثل سيدي احرازم و مولاي يعقوب ، وإيموزار كندر ،
وإفران وغيرها.
ولا يمكن
النهوض بهذه المدينة إلا من خلال الرجوع إلى المجال الحضاري والثقافي بتكامل
الجهود بين جميع الفاعلين في كافة المجالات من خلال تنظيم ندوات فكرية وعلمية لما
للنقاش الفكري والعلمي من دور كبير في هذا المجال، وقد عرفت هذه الندوة نجاحا
كبيرا لكون المؤطرين يتوفرون على خبرة كبيرة حول المواضيع التي تطرقوا لها في
عروضهم التي تكاملت فيما بينها، كما أن المشاركين في الندوة ساهموا في النقاش
بآرائهم واقتراحاتهم وتوصياتهم، والتي انصبت على عدة جوانب تتلخص فيما يلي :
- تشغيل
السقايات بتوفير الماء وآليات تحريكه مراعاة لعدم هدر المياه.
- تقوية
الأوضاع المهنية والتجارية بالفنادق العتيقة التي تم إصلاحها ومواصلة الخطوات من
أجل إصلاح الباقي.
- وضع لوحات
تسمية الساحات والأزقة التي لا تتوفر فيها، ومنها ساحة بردلة وباب الشمس.
- إشهار أثمنة
منتوجات الصناعة التقليدية بالمتاجر (البزارات) وغيرها.
- تقوية
الأوضاع التجارية بأسواق الصناعة التقليدية.
- تنظيم محطات
وقوف السيارات مع اعتماد أثمنة مناسبة ومحفزة.
- تنشيط ساحات
بوجلود في علاقتها مع شارع مولاي الحسن (سيدي مجبر) وساحة مولاي الحسن (باب
المكينة) و(جنان السبيل) في علاقتها مع باقي
البنايات والمآثر التاريخية بالمدينة القديمة وفاس الجديد.
- وضع دليل
مبسط للتعريف بالمحطات والبنايات والمآثر التاريخية (على شكل كتيب).
- توفير
المرافق الصحية بمختلف الأحياء.
تنظيم ندوات
قطاعية تشمل جميع القضايا المطروحة تختتم بتنظيم مناظرة بمشاركة جميع الجهات
المعنية وجمعيات المجتمع المدني.
هذه
الاقتراحات والتوصيات قد تساعد على توفير الشروط من أجل الانتقال إلى القيام
بخطوات أخرى أكثر تقدما.
المنتدى
المغربي للتنمية الاجتماعية