لبى نداء ربه
أمس الأربعاء، الفنان المغربي بوجمعة أوجود، المعروف "با عزيزي"، عن عمر
ناهز 83 عاما، بعد صراع مع مرض فقر الدم الحاد.
وبحسب مصادر
إعلامية، فقد تم نقل الفنان في الأيام الأخيرة إلى قسم العناية المركزة بإحدى
مصحات الدار البيضاء، إثر دخوله في أزمة صحية حرجة.
وولد الفنان
"با عزيزي" في المدينة القديمة بالدار البيضاء سنة 1940، وبدأ مسيرته
الفنية في المسرح مع فرقة البشير لعلج، حيث شارك في مجموعة من العروض المسرحية
والأعمال التلفزيونية، وحقق شهرة كبيرة في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن
الماضي، إلى جانب أحمد القدميري، ولحبيب القدميري والبشير العلج وأحمد البيضاوي،
والمعطي البيضاوي، ومحمد البورزكي، ولمفضل الحريزي، عبد الرحمن الصويري و غيرهم
ممن ناضلوا في زمن الحماية بتقديم عروض فنية في الساحات العمومية وقاعات السينما
بهدف تمرير رسائل عبر المسرحيات والسكيتشات والمونولوجات بحس وطني .
وكان السي
بوجمعة متفردا بأدوار طبعت شخصيته ومكنته من تسجيل حضور وازن …، حيث شارك في
مجموعة من الأعمال في المسرح والتلفزيون وأفلام سينمائية من بينها : أطفال الشمس –
الكنز المرصود – عودة الفهد الوردي – شمس الربيع …وإرتبط بوجمعة باعزيزي بكرة
القدم في المدينة القديمة: عرصة فتييح ( دربه )- درب الحمام – السقالة – الزاوية –
البحيرة – درب معيزي – درب الطليان- درب حمان – فيردان ….
المرحوم كان
قيد حياته عاشقا لفريق الوداد و مشجع للاعبيه في ملاعب فيليب – مارسيل سيردان-
الشرفي في الدار البيضاء و في تنقلات الفريق …و كان وداديا مهووسا بحب محبوبته
"وداد الأمة"، يعيش لحظات الإرتفاع الروحي في إنتصاراتها، ويتألم
لعثراتها …صديقا لللاعبين في المدينة القديمة : العربي بنمبارك – الكنداوي – عبد
السلام – الشتوكي – بوشعيب خالي – الأخوين بلمحجوب عبد الرحمن و السي محمد – كبور
– السي محمد رفقي( السوبيس ) …احب مصطفى شكري (بيتشو) – نوال المتوكل – بودربالة –
الحداوي – التيمومي – بصير و غيرهم من أجيال مختلفة و رافق فنانين في الحي –
ابورزكي – أحمد البيضاوي – الماريشال قيبو …ورغم إتساع مساحة شعبية إسمه ووجهه المألوف
…بقي بلباسه التقليدي والطاقية الحمراء تزين رأسه، وبقي ذاك الرجل البيضاوي
المغربي الأصيلا، بسيطا متواضعا محافظا على الإبتسامة والمرح في مختلف المناسبات.
وبهذه
المناسبة الأليمة، يتقدم طاقم جريدة القلم الحر بأحرِ التعازي والمواساة لعائلة
المشمول بعفو الله، الكبيرة والصغيرة، سائلين الله العلي العظيم أن يلهمنا وذوي
الفقيد ومحبيه جميل الصبر والسلوان، وأن يتغمده بواسع رحمته، وينعم عليه بعفوه
ورضوانه.