السلطات الإسبانية تطرد الانفصالية المدعوة أمينتو حيدر

أقدمت السلطات الإسبانية، أمس الأربعاء 17 يناير 2023، على طرد الإنفصالية أمنتو حيدر، بعدما رفضت، في وقت سابق، طلبها بتجديد الإقامة في الأراضي الإسبانية.

وحسب ما نقلته صحيفة "publico" الإسبانية، فإن أميناتو حيدر غادرت، الأربعاء 17 يناير الجاري، إسبانيا في اتجاه مدينة العيون المغربية، دون أن تتمكن من الحصول على إذن العودة من السلطات الإسبانية.

وأكد محامي الانفصالية، في تصريح صحفي أن موكلته سافرت إلى مدينة العيون المغربية دون إذن بالعودة، وبالتالي لن تتمكن من العودة إلى إسبانيا، إلا إذا نجح الاستئناف القضائي أمام المحكمة رقم 14 بمدريد.

وقال دفاع الإنفصالية المذكورة إنه "لا يمكن لحيدر العودة إلى إسبانيا حتى تصدر المحكمة حكما لصالحها"، مشيرا إلى أن "لديهم كل شيء لصالح تأييد هذا الحكم، على الرغم من أنه لا يمكن ضمانه بنسبة 100 بالمئة"، وشدد على أنه "إذا لم يتم منحها تأشيرة دخول فلن تتمكن من العودة".

جاء هذا بعدما نقلت وكالة "أوروبا بريس"، في وقت سابق، عن الإنفصالية أمينتو حيدر، أن الأخيرة تخشى طردها من إسبانيا في أي لحظة بعدما تم رفض طلبها بتجديد الإقامة لها، واصفة الأمر بـ"القرار السياسي"، ومحاولة إلصاق أسباب الرفض بالمغرب، رغم أن الحكومة الإسبانية وضحت أسباب الرفض سابقا.

يشار إلى أنه سبق لمندوب الحكومة بمدريد، فرانسيسكو مارتن، أن أكد، يوم الخميس 21 دجنبر 2023،  رفض منح تصريح الإقامة للإنفصالية أمينتو حيدر.

وردا على سؤال وجه لفرانسيسكو مارتن، خلال مؤتمر صحفي حول هذا الملف، أكد مندوب الحكومة في مدريد، فرانسيسكو مارتن، أنه "تم رفض تصريح الإقامة لأنه لا يوجد خيار آخر".

وقال المسؤول الحكومي الإسباني إن "ما يفعل الوفد الحكومي المكلف هو الالتزام باللوائح، ولكن إذا لم يمتثل الأشخاص الذين طلبوا الإقامة بالمعايير، فليس هناك خيار سوى رفض هذا الطلب"، مضيفا أن "هذا هو نفس الإجراء المتبع في أي حالة أخرى".

وكانت السلطات الإسبانية قد قررت عدم تجديد تصريح إقامة الإنفصالية أمينتو حيدر بالجارة الشمالية للمملكة، حيث قالت المعنية بالأمر، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أجنبية، "لقد حصلت على تصريح إقامة لأسباب إنسانية لتلقي العلاج، وبعد 18 شهراً من الإنتظار ردت الحكومة الإسبانية بالرفض، كما فاجأني المحامي الخاص بي".