من أكثر
الملفات التي أسالت مداد الصحافة العربية وليس فقط المغربية في يناير 2018، كانت
صفقة انتقال أشرف بنشرقي من الوداد البيضاوي إلى الهلال السعودي.
بدأت الحكاية
بعد تألق بنشرقي في دوري أبطال أفريقيا 2017، مما جعل اكبر الأندية العربية تخطب
وده، فكان العرض المقدم في حدود مليارين ونصف في البداية، لكن سعيد الناصري أصر أن
لا يقل المبلغ عن 5 ملايير، وذلك ما كان، فما الذي وقع بعدها؟
كان عقد
بنشرقي مع الوداد يقضي ان يستفيد فريقه السابق المغرب الفاسي من ربع الصفقة، مما
يعني أنه سيضمن ما لا يقل عن مليار ونصف كان في أمس الحاجة إليها.
غير أن سعيد
الناصيري ببراغماتيته المعتادة اهتدى لحيلة ماكرة تقضي بتسجيل مبلغ الصفقة في
التقرير في حدود مليارين ونصف، على ان يكون مبلغ مليارين ونصف المتبقية على شكل
اعانة مالية من الهلال للوداد خارج بنود الصفقة من اجل حرمان الماص من نسبته
القانونية، جل هذا المبلغ لم يذهب لخزينة الفريق بل انتهى به المطاف في حسابات
سعيد الناصري، وهو ما كان موضوع احدى استفسارات قاضي التحقيق، الذي وضع سعيد
الناصري امام سؤال مباشر: لماذا ذهبت نصف قيمة انتقال بنشرقي لحسابك الخاص سيد
سعيد؟.