عبدالإله
الوزاني التهامي
إنا لله وأنا إليه راجعون
رحل عن دارنا
الفانية اليوم في صمت رجل متميز، حيث فقدت غمارة بوفاة المسمى قيد حياته الفضيل المغيلي المشهور
ب"المعلم المايا"، بعد تلبيته نداء ربه، أحد أبرز رجالاتها في مجال
الصنائع والحرف والفلاحة.
وسيدفن الفقيد اليوم بمقبرة "للاميمونة" بحومة
"المكوحلة"-أناكير قيادة بواحمد جماعة بني بوزرة إقليم شفشاون.
"المعلم
المايا" من النماذج الناجحة المنتجة على أصعدة حرفية عديدة، فهو فلاح غماري
بزراتي شهير، يحرث ويزرع وينتج ويحصد،
وصانع تقليدي مبدع، يصنع بطرقه الخاصة جميع أدوات ووسائل الفلاحة والصيد
البحري.
تزوج السيد
الفضيل ثلاث زوجات صالحات، أنجب معهن إحدى
عشر ولدا وبنتا، أصلح الله الجميع وبارك الله في عمرهم وفي حياتهم.
يذكر أن
المرحوم كان من دعاة رد الاعتبار ل"آل المغيلي" باعتبارهم -حسب قوله-
سكان أصليين للمنطقة، الذين استأمنهم "سواسا" على ممتلكاتهم قبل أن
يغادروها بسبب جثوم "الشرقي" على المنطقة لمدة طويلة، وفعلا فإن اسم
المغيلي هو الوحيد الذي وجده في المنطقة الحد الأكبر لعائلة قدمت إليها حيث أسس
بها زاويته الصوفية الجهادية قبل ثلاثمائة عام (1717).
حظي الفقيد بمكانة خاصة في ذاكرة من جايلوه وكذا في ذاكرة
الأجيال الحديثة في المنطقة وفي غيرها،
بسبب كثرة صنائعه وحرفه التقليدية، وكذا
لتفننه في ممارسة الفلاحة.
بارك الله في
عمر أبنائه وأحفاده، ورحمه الله برحمته الواسعة وجعله الله قدوة للأجيال في الجد
والإبداع والإنتاج والاعتماد على الذات.