تحتج ساكنة
منطقة عين الشكاك ضواحي مدينة فاس من قلة وسائل النقل العمومي، ( هذا إذا وجدت)،
ومن تأثير ذلك على مصالحهم الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والصحية،
وحسب معطيات
متوفرة، فإن هذا المشكل يرجع إلى عدم انتظام عمل الحافلات، وقلة عددها وكثرة
الأعطاب التي تتعرض لها، وعدم توفير الشركة المعنية لعدد كاف لفائدة الساكنة، وفق
ما يحمله دفتر التحملات.
هذا، ويخلف
هذا الوضع البئيس معاناة حقيقية للساكنة التي تجد نفسها مضطرة للجوء إلى وسائل
أخرى قد تكلفها أيضا المعاناة المادية.
وتؤكد
مصادرنا، أن الساكنة ما فتئت تطالب بتجويد خدمات النقل العمومي في منطقة عين
الشكاك، لتقطع العهد مع المعاناة التي تتخبط فيها بشكل يومي، والتي تؤدي في الكثير
من الأحيان إلى تعطيل مصالحهم، وغياب الطلبة والتلاميذ عن الحصص الدراسية، وتأخر
العمال والمستخدمين بدورهم عن مواعيد العمل والإلتحاق في الوقت المحدد بمقرات
عملهم.
ومن المضحكات
المبكيات، ما وقع يوم الجمعة الماضية، حيث ما إن استقل المرتفقون الحافلة رقم 44
التي تربط المنطقة بمدينة فاس، وتقطع بهم مسافة لا تتعدى المحطتين، حتى أصابها عطب
أوقفها عن الحركة، ليضطر المسافرون إلى انتظار زمن غير يسير، من أجل قدوم حافلة
أخرى، والتي كان مصيرها نفس مصير الأولى، الحكاية تصلح أن تكون نكتة؛ لكنها بطعم
المرارة والبكاء.