وقال وزير
الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في
لقاء صحفي مشترك مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد
الله باتيلي، عقب مباحثاتهما، إن "المملكة المغربية ترحب بإعلان اتفاق الهدنة
المؤقتة لوقف الحرب في قطاع غزة، وتثمن جهود الوساطة القطرية، والمصرية،
والأمريكية التي أدت إلى التوصل إليه".
وأضاف السيد
بوريطة أن "المملكة المغربية ترحب بهذا المجهود المهم الذي أفضى إلى التوصل
إلى هذا الاتفاق الذي يمكن أن يشكل لبنة أساسية للتفكير قدما في ما هو أهم، وهو
وقف إطلاق النار بشكل دائم ومراقبته".
وسجل الوزير،
أن خفض التصعيد، وكما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أكثر من
مناسبة وآخرها القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية المشتركة في الرياض،
"أمر ضروري" للسماح بتقديم المساعدات الإنسانية والدخول في مسلسل يؤدي
إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد على أن
المملكة المغربية تؤكد أن هذه المرحلة يمكن أن تسمح بالأساس بإدخال المساعدات
الإنسانية وتيسير جهود الإغاثة لفائدة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشار السيد
بوريطة إلى أن الخروج من منطق توالي الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط "لن يتم إلا
بتمتيع الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة".
وشدد على أن
طموح المغرب ورغبته، كما أكد على ذلك جلالة الملك، يتمثل في أن "الخروج من
الأزمة بمنطقة الشرق الأوسط يفرض على المجتمع الدولي الانتقال من مرحلة تدبير
الأزمات إلى مرحلة فتح آفاق جديدة للتوصل إلى حلول جذرية للقضايا الأساسية وأبرزها
تمتيع الشعب الفلسطيني بحقوقه".
وأكد السيد
بوريطة، أن الأمر يستدعي بشكل ملح الخروج من منطق تدبير الأزمات إلى منطق فتح آفاق
للسلام من خلال عملية سياسية حقيقية تفضي إلى حل الدولتين، دولة فلسطينية على حدود
1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، مبرزا أنه
"بدون هذا الأفق السياسي سنبقى في منطق تدبير الأزمات من أزمة إلى
أخرى".