وعبر خالد
مشعل القيادي البارز في حماس في الخارج، خلال مؤتمر ينظمه المنتدى الإسلامي
العالمي للبرلمانيين المنعقد في اسطنبول، مساء الجمعة، عن رفض الحركة مشاركة أي
قوات دولية أو عربية في إدارة غزة بعد الحرب، وذلك ردا على تصريحات لمسؤوبين
دوليين وإسرائيليين بخصوص هذا الملف، حسبما أوردت وكالة "شهاب"
الإخبارية.
وقال
"نرفض مشاركة أي قوات دولية أو عربية في إدارة غزة" مضيفا "كل هذه
المخططات سيدوسها أبطالنا في المقاومة وعلى رأسهم كتائبنا المظفرة كتائب
القسام".
وأكد أن بعض
السياسيين الغربيين يناقشون غزة ما بعد حماس" حيث قال ردا على هذه المخططات
"أقول لهم وفروا عليكم وقتكم وخيالكم وأحلامكم، وعليكم خلال سنوات إن شاء
الله، أن تناقشوا وضع المنطقة ما بعد "إسرائيل".
وتحدث المسؤول
البارز في حماس عن أسباب إطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من
أكتوبر الماضي، منها "تسارع مخططات الهدم، ومخططات الوزراء المتطرفين
لاستكمال تهويد الضفة والقدس وتهجير أهلها".
وقال
"معاناة أكثر من 5000 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وموت غزة البطي
بعد مرور 17 عاما من الحصار من أسباب اطلاق العملية".
وأضاف في
اليوم الأول أبدينا الاستعداد للإفراج عن المدنيين المحتجزين؛ لأن أهداف المعركة
لم تكن تشمل أخذهم؛ لكن ظروف المعركة بعد انهيار فرقة غزة التابعة للاحتلال، أدت
إلى ذلك، وقد أفرجنا عن عدد من المحتجزين".
وتابع
"الهدنة المؤقتة أثارت جدلا في داخل الكيان حول جدلية الحرب التي تريد القضاء
على حماس، ثم يجبرون على التفاوض معها بطريقة غير مباشرة لتبادل المحتجزين من
الأطفال والنساء".
وأشار الى ما
وصفه بانتصارات المقاومة وبانها لا تزال قوية قائلا "إنه بعد 48 يوما من
الهجوم على غزة، فإن "المقاومة بخير، وقيادة الصف العسكري الأول سليمة".
واضاف
"المقاومة بخير نعم هناك شهداء من المقاتلين والقيادات والإدارات وبعض
القيادات العسكرية ولكن ليس من الصف الأول، رغم كل ذلك المقاومة بخير، أسلحتها
وأنفاقها وقيادتها سليمة".
وتابع
"أعددنا أنفسنا لحرب طويلة ولكن لا نأمل أن تطول، الوضع الإنساني يؤلمنا
ولكنه لا يثنينا عن المسيرة، فالقادة يستشهدون أيضا، ولديهم أقارب بين
الشهداء".
وعن
الاحتمالات المقبلة، أفاد مشعل بأن "العدو (الإسرائيلي) عجز عن تحقيق أي هدف،
صحيح هجر البعض من الشمال، إلا أن الأغلبية باقية". موضحا "كل المخططات
سيدوسها أبطال المقاومة، والحكم في غزة بعد الحرب ليس على أهوائهم".
وطالب مشعل
"بإسناد غزة عسكرياً، والأمة لا يجب أن تكون متفرجة، ويجب أن تسهم في مآلات
المعركة".
وثمن دم بعض
الأطراف في المنطقة لحماس على غرار حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن قائلا
" كل من يسألنا عن مدى رضانا عن مشاركة بعض الأطراف، نرد عليه السؤال بماذا
أنت شاركت؟!".
وقال
"يجب إسناد غزة ماليا وإنسانيا، وتصعيد الحراك السياسي والشعبي والجماهيري
الضاغط لوقف العدوان؛ ونشكر كل من قدم ويقدم الدعم لغزة".
ويأتي تصريح
مشعل بعد الحديث عن نوع من الخلاف بين حماس وبقية ما يعرف بمحور المقاومة لعدم
القيام بما يكفي لدعم غزة.
وأضاف "
أظهرنا إسرائيل على حقيقتها ضعيفة كبيت العنكبوت تحتاج إلى من يحميها، فضلا على
قدرتها الوهمية على حماية الآخرين أو خوض الحروب عنهم".
وهاجم مشعل
القيادات العربية قائلا إن "القيادة العربية تظهر عاجزة، أمام التغول
الصهيوني، منذ المبادرة العربية وحتى آخر القمم".
وأضاف،
"إذا استمع الجزائريون والأفغانيون والفيتناميون إلى دعاة الانهزامية الذين
يطالبونا بالاستسلام، لما تحررت الجزائر وأفغانستان وفيتنام من الاستعمار
والاحتلال".
وتساءل
"لماذا لا تتوحد الأمة العربية والإسلامية حول المقاومة !، كما احتشدت الدول
الغربية لدعم الاحتلال الصهيوني".