تنسيقية تدعو وزير التعليم إلى محاورة الممثلين الحقيقيين للشغيلة

أكد الأستاذ محمد الراضي منسق مديرية مكناس وعضو المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، لجريدة "القلم الحر"، أن الوقفة التي نظمتها تنسيقيات أقاليم جهة فاس ـ مكناس، أمام مقر أكاديمية التربية والتعليم بفاس، جاءت في إطار البرامج النضالية التي تسطرها التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، رفضا للنظام الأساسي الذي أخرجه وزير التعليم بنموسى، والذي جاء بجملة من التراجعات و الامور الخطيرة التي ستجعل من الاستاذ عبدا لا موظفا، على حد تعبيره، لا من حيث عدد الساعات غير المحددة، ولا من حيث العقوبات الخطيرة، ولا من حيث المهام الإضافية ...، مضيفا أنه وللأسف عوض أن يستمع لنبض الشارع التعليمي، فضل هو وبعض أعضاء الحكومة نهج سلك العناد والتصريحات المستفزة التي تؤجج الشارع.

وأضاف المتحدث، أن ما يجهله الوزير بنموسى هو المجتمع المغربي، الذي وصل لدرجة من الوعي، وأدرك معها أن التنسيقية الموحدة الٱن لا تدافع عن الأستاذ ومطالبه الخاصة؛ بل جعلت من الدفاع عن المدرسة العمومية برمتها في ما يخدم الأستاذ والتلميذ على حد سواء، وإبراز أهدافها.

وجوابا على سؤال عن البرنامج النضالي المستقبلي، أكد الأستاذ الراضي أن التنسيقية عازمة على الاستمرار في النضال، وعدم الرجوع إلى الأقسام؛ إلا بعد تحقيق مطالبها، مشددا على أنه لا نية لها في لي يد الدولة، وأن كل ما في الأمر أنها تطالب بحقوق مشروعة للأستاذ، تصب في مصلحة التلميذ و المدرسة العمومية، وعلى راسها  تصفية الملفات العالقة، من مخلفات نظام 2003، قبل الخوض في نقاش النظام الجديد، كملف التقاعد والتعاقد وضحايا النظامين والزنزانة 10 والترقية بالشهادات، وجميع الملفات العالقة بالإضافة إلى الزيادة في الأجور ومراجعة الأرقام الاستدلالية  بما يحفظ كرامة نساء ورجال التعليم.

وبخصوص التنسيق مع باقي التنسيقيات، أشار محدثنا إلى أن التنسيقية الموحدة تطمح إلى التنسيق الميداني على أساس التصعيد، بما يتناسب وحجم الهجوم الذي يقوده وزراء حكومة أخنوش.

أما بخصوص النقابات، فقد أكد منسق مديرية مكناس، أن النقابات فقدت ما بقي لها من مصداقية بدعوتها الشغبلة إلى الرجوع للأقسام، كنوع من حسن النية، وهي تعلم أنها لم تعد تمثل الشغيلة، وعليه فعلى حكومة أخنوش أن تعرف من هو المحاور الحقيقي، اليوم الذي اكتسب ثقة الشغبلة التعليمية بالنضال الميداني، فلا شرعية إلا شرعية الميدان، على حد قول الأستاذ الراضي.

وختم منسق مكناس، بالقول إن "نساء ورجال التعليم يخوضون احتجاجهم بشكل حضاري، تليق بحملة رسالة العلم".

نعتذر عن عدم إدراج الفيديو لأسباب خارجة عن إرادتنا.