نظمت أمهات
وأولياء التلاميذ بمدينة طاطا، صباح اليوم الخميس 16 نونبر2023، مسيرة أحتجاجية
حاشدة، احتجاجا على هدر الزمن المدرسي، منذ بداية الموسم الدراسي، مطالبين بوقف
الاحتقان بالقطاع وعودة التلاميذ إلى مكانهم الطبيعي وهو القسم.
وحسب موقع
تليكسبريس، فإن مسيرة أمهات وأولياء التلاميذ الذين كانوا مرفوقين بأبنائهم
المرغمين على الانقطاع عن التمدرس، تبعتها وقفات أمام المؤسسات التعليمية الفارغة
من التلاميذ والأساتذة بسبب الإضرابات المتتالية في القطاع والذي يهدد ب"سنة
بيضاء".
وهكذا، تجمعت
الأمهات وأولياء التلاميذ وانطلقوا في مسيرات احتجاجية تنديدية بهدر الزمن المدرسي
والضغط، لإيجاد حلول لهذه المشاكل المتكررة في قطاع التعليم والتي يدفع ثمنها
التلميذ الذي ضاع في مئات الساعات من التعلم والتمدرس وأهدرت بسبب إضراب الأساتذة
الذي لا أفاق لنهايته، وذلك احتجاجا على القانون الأساسي لموظفي التعليم.
وليست طاطا
وحدها من خرجت، بل إن مسيرات أخرى خرجت وستخرج في الساعات المقبلة والأيام المقبلة
منددة بهذا الهدر غير المسبوق في قطاع التعليم، الذي يعاني من مشاكل متعددة حتى في
الأيام العادية التي لا تكون فيها لا إضرابات ولا توقفات، وذلك نتيجة تدني جودة التعليم
العمومي ومشاكل المدرسة العمومية التي تراجعت لصالح التعليم الخاص.
وإن كانت جميع
الدول تشهد مشاكل في القطاعات ذات الارتباط بكل ما هو اجتماعي، إلا أن قطاع
التعليم في المغرب، يعاني منذ سنوات من أزمة لا نهاية لها، وزادتها إشكاليات
التعاقد تعقيدا، قبل أن تعمق أزمة الأجور، الخلاف بين الأساتذة والوزارة الوصية
وجاء القانون الأساسي ليفجر الوضع الذي لم يعد يحتمل.
ورغم أن
الحكومة أبدت رغبتها في التدخل لإيجاد حل لأزمة الأساتذة ووزارة التربية الوطنية
والتعليم الأولي والرياضة، إلا أن الأمور ما تزال على حالها، وما يزال الأساتذة
ينفذون الإضراب منذ الثلاثاء وخرجوا في مسيرات محلية في جميع المدن، وفي مقابل
مسيراتهم، خرج أولياء التلاميذ يطالبون بحقوق أبنائهم في التمدرس، وعدم تضييع
الوقت الدراسي.. فمن يوقف هذا الاحتقان؟، يتساءل الموقع.