adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/11/25 - 12:28 م

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس افتتحت أمس الجمعة، بالريصاني النسخة ال26 لجامعة مولاي علي الشريف التي تعقد تحت شعار"الدولة العلوية الشريفة والبعد الإفريقي للمغرب".

وانطلقت هذه التظاهرة، بحضور السادة محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال، وعبد الحق المريني مؤرخ المملكة، ويحظيه بوشعاب والي جهة درعةـتافيلالت عامل إقليم الرشيدية، ومنتخبين، وأكاديميين، وشخصيات مدنية وعسكرية.

واعتبر السيد بنسعيد، في كلمته الافتتاحية أن جامعة مولاي علي الشريف عرفت كيف تحافظ على إشعاعها لعقود عديدة، من خلال فرض نفسها كموعد لا محيد عنه لدراسة تاريخ الدولة الشريفة العلوية ومواكبة التغييرات التي تساير تطورها وسياساتها الدولية.

وشدد الوزير، من جهة أخرى، على أهمية الموضوع الذي اختارته اللجنة العلمية للجامعة لهذه النسخة ال26، والمخصص للبعد الإفريقي للمملكة، معتبرا ، في هذا الصدد، أن "الهدف يتمثل في تسليط الضوء على العمق الإفريقي للدولة العلوية وجهودها الرامية إلى تحقيق اندماج قاري ثمين بضمان التنمية والاستقرار لكافة بلدان القارة".

وتوقف في كلمته عند جهة درعةـ تافيلالت، مهد الدوحة العلوية، قائلا إنها شهدت إنجاز عدة مشاريع ذات طابع ثقافي، منها تدشين المركز الثقافي لمدينة الرشيدية في شهر يوليوز الماضي، والتوقيع على اتفاقية شراكة لتنفيذ برنامج تنمية سياحة الواحات والجبال بالجهة، ومشروع تأهيل موقع سجلماسة الأثري.

وتدخل في الجلسة الافتتاحية السيد عبد الحق المريني الذي تناول الهوية الإفريقية للمغرب عبر التاريخ، مذكرا في هذا الإطار بأن "التاريخ يسجل أن المملكة عبرت، غداة استقلالها، عن تشبتها بالبعد الإفريقي من خلال المشروع الرائد الذي كان دعا إليه جلالة المغفور له محمد الخامس، باستضافتها سنة 1961 بالدار البيضاء أول مؤتمر إفريقي بغرض بلورة سياسة قارية مشتركة ووحدة سياسية واندماج اقتصادي".

وتابع، أن هذه الرؤية الاستشرافية لجلالة المغفور له ترتكز على الرأسمال التاريخي والتجاري والروحي والثقافي والسياسي لعلاقات المغرب مع البلدان الإفريقية، مضيفا أن وارث سره جلالة المغفور له الحسن الثاني واصل دعم هذه الرؤية من خلال تقديم السند لهذه البلدان وجعل المملكة بوابة مفضلة لقارة إفريقيا.

وأورد السيد المريني، وهو أيضا رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، أن المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حافظ على مواقفه ومبادئه تجاه القارة السمراء من خلال تعزيز روابطه وعلاقات التعاون مع البلدان الإفريقية.

وتضمن اليوم الأول من النسخة ال26 بتقديم مشروع تهيئة موقع سجلماسة الأثري، الذي أعدته وزارة الشباب والثقافة والاتصال من أجل الدفع بالجاذبية السياحية للمنطقة والحفاظ على تراثها.

وحسب الوزارة، فإن هذا المشروع الذي يندرج في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الداعية إلى الحفاظ على الهوية والتميز الثقافيين للمغرب وتراثه، يهدف إلى تثمين الموقع التاريخي سواء على المستوى العلمي أو الأركيولوجي، وكذلك إعادة تأهيله بهدف وضعه في مكانه الصحيح الذي كان عليه.

ويتضمن برنامج الدورة ال26 لجامعة مولاي علي الشريف ندوات يؤطرها باحثون ومؤرخون من مختلف المؤسسات الجامعية ومراكز البحث المغربية حول مواضيع عدة منها "الروابط الروحية والثقافية والفكرية بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء"، و"دور العلماء الأفارقة في الحفاظ على القيم الإنسانية"، و"جهود المملكة المغربية في تثمين التراث الثقافي الإفريقي".

ويتخلل الدورة التي تنظمها ، على مدى يومين وزارة الشباب والثقافة والاتصال، معرضان للصور الفوتوغرافية حول البعد الإفريقي للمغرب، فضلا عن عرض فيلم وثائقي عن العمق الإفريقي للمملكة والتعاون جنوب ـجنوب.