adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/10/21 - 1:37 م

في جريمة جديدة تضاف لسلسة جرائم الاحتلال، أقدم عدد من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين على تنفيذ جريمة بشعة بحق 3 فلسطينيين في وسط الضفة الغربية، الأسبوع الماضي، بعد أيام من عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة حماس في 7 أكتوبر .

ووفقاً لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، الجمعة، فقد قال الضحايا أنهم تعرضوا للإيذاء لساعات يوم 12 أكتوبر، حيث جرى ضربهم، وتجريدهم من ملابسهم الداخلية، وتقييدهم، والتقاط صور لهم في تلك الحالة السيئة.

ووفقا لشهادتهم، فقد تبوّل اثنان من الجنود والمستوطنين عليهم. كما أطفأ أحدهم السجائر في أجسادهم. بينما تعرض آخر لاعتداء جنسي من قبل أحد المستوطنين.

وزعم الجيش الإسرائيلي إن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في الحادث، وتم عزل الضابط القائد من منصبه.

وبحسب الصحيفة، فقد وقعت الحادثة في قرية وادي السيق الفلسطينية الصغيرة، على بعد 10 أميال شرق رام الله، والتي قالت الصحيفة إنه تم إخلاؤها إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة بعد تصاعد هجمات المستوطنين على مجتمع الرعاة.

وقال الناشطان، محمد مطر (46 عاما) ومحمد خالد (27 عاما)، لصحيفة "هآرتس" إنه عندما ركبا سيارتهما وكانا على وشك العودة إلى رام الله، وصلت شاحنتان صغيرتان تحملان 25 إسرائيليا يرتدون زي الجيش الإسرائيلي، بعضهم مغطى وجهه.

وسرعان ما استدار "مطر" بسيارته محاولا الخروج في الاتجاه الآخر واتصل بمسؤول اتصال السلطة الفلسطينية، بالجيش الإسرائيلي للإبلاغ عن تعرضه لهجوم.

وأضافا أن الإسرائيليين تمكنوا من اللحاق بهما، وسحبوهما من سيارتيهما وألقوهما أرضا قبل أن يضربوهما بأسلحتهم.

وذكرا أن الجنود غرزوا رأسيهما في التراب وركلوهما قبل أن يتم تقييد أيديهما لاحقا.

وقالا إنهما تعرفوا على العديد من أولئك الذين يرتدون الزي العسكري كمستوطنين من البؤر الاستيطانية غير القانونية القريبة.

وأخبرا صحيفة "هآرتس" أنهما لا يستطيعان معرفة أي من الإسرائيليين كانوا جنودا مجندين، أو جنود احتياطيين في الخدمة، أو يرتدون زيا عسكريا جزئيا.

ووفقاً لمطر، قام الجنود بعد ذلك بسحب حقيبته من سيارته وزعموا أنهم عثروا على عدة سكاكين كبيرة، حيث اتهم مطر الجنود بزرع السكاكين.

وقال للصحيفة إنه لم يكن ليطلب من السلطات الإسرائيلية الحضور إلى مكان الحادث لو كان بحوزته أسلحة يمكن أن تؤدي إلى اعتقاله.

وقال مطر إن الجنود أبلغوه وخالد بأنهما معتقلان وأن فريقا من عملاء الشاباك في طريقهما لاستجوابهما.

وأوضح خالد إن شاحنة "جي إم سي" بيضاء عليها "نجمة داود" سوداء، وصلت، وأن 6-8 إسرائيليين آخرين يرتدون زي الجيش الإسرائيلي، والذين يعتقد الفلسطينيون أنهم ضباط المخابرات، خرجوا من السيارة.

وقالا إنهما اقتيدا إلى مبنى مهجور وعصبتا أعينهما، وقام أحد المهاجمين بتمزيق ملابسهما بسكين وأمرهما بالاستلقاء على بطونهما دون ارتداء أي شيء سوى ملابسهما الداخلية.

وأكدا على أن الإسرائيليين شرعوا في ضربهما بأنبوب حديدي، حيث وجهوا ضربات على أجسادهم بأكملها، بما في ذلك رؤوسهم.

وقال خالد إن الجنود أشعلوا سجائر مشتعلة عليه وحاولوا قلع أظافره، وإن وجهه ووجه مطر تعرضا للدفع مراراً وتكرارا إلى الأرض، بما في ذلك في البراز.

وعلى الرغم من اتهامهما المزعوم لتنفيذ هجوم طعن، لم يتم اعتقال مطر أو أخذه لمزيد من الاستجواب، وكذلك الفلسطينيين الآخرين.

وظهر في الصورة رجل فلسطيني ثالث قال مطر وخالد إنهما لم يعرفا بوجوده لأنهما كانا معصوبي الأعين.

ووفقا للصحيفة فإن الشخص الثالث، هو من سكان وادي السيق، طلب ذكر اسمه الأول فقط ماجد.

وقال للصحيفة إنه كان في المنزل عندما وصل الإسرائيليون ولم يتمكن من الفرار مثل بعض جيرانه الآخرين.

وقال ماجد إنه تعرض للضرب المبرح على يد الإسرائيليين، الذين قيدوه وأخذوا متعلقاته.

وسمحت لهم الإدارة المدنية بالاتصال بعائلاتهم وإرسال سيارة إسعاف ليتم نقلهم إلى المستشفى، حيث دخل مطر إلى المستشفى لليلة واحدة، بينما أمضى خالد وماجد يومين في المستشفى.

وقال الثلاثة إن هواتفهم وسيارتهم وممتلكاتهم المختلفة ومبلغ نقدي قدره 2200 شيكل (544 دولارا) تم أخذها منهم.