بقلم الأستاذة
أمال السقاط الضخامة
وبعد لحظة
الأمس، ومااستشعره جلنا إن لم نقل كلنا من
لحظة عظمة الخالق الحق، جل جلاله وعظم شأنه، ليضغضغ مشاعرنا بناقوس
زلزال، عله يصحينا من غفلتنا او الاصدق إن نقول: تغافلنا!
عله
يوقظنا فينبهنا الى مآل ومصيييييييييير
،حتى نرى باللب اذ مرآة جوهرنا تعكس
الحقيقه الحقة والقحة، فندرك بكل
يقين حينئذ، وحينئذ فقط ،.كم نحن فقراء
الى الله وكم نحن ضعاف لا حول لنا ولاقوة ، وكم نحن لا شيء الابإذنه ومشيئته،
وامره، فلا ملجأ لنا ولا منجى ، الا له
واليه، جل جلاله وعظم شأنه. وإنها لعمري
لحظة غالية وغنية بالدروس والعبر، تقول
الله اكبر، "إن الساعة آتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى، فلا يصدنك
عنها من لايؤمن بها واتبع هواه فتردى" سورة طه الآية 16.
وفي سورة
الاعراف الاية187"يقول تعالى جل جلاله وعظم شانه:"يسألونك عن الساعة
ايان مرساها قل إنما علمها عند ربي لايجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات
والأرض لاتاتيكم الا بغتة يسألونك كانك خفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر
الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم.
كل هذا
وغيره كثير، اذ تفصح تلك اللحظة المباركة وبحروفها الجليلة
القدسية، تقول :إنما انتم،يا بني آدم ضيوف الرحمان في ارضه، وكلكم عابرون، فاعتبروا، وطوبى لمن ايقن وذكر، وتذكر، ثم اعتبر،
عله بامان وفي سلام يعبر من هنا الى هنالك بيقين وفي اطمئنان حيث الحق المطلق.
وهنا
استوقفتني اللحظة مرة اخرى، لاتامل جلالها ودموعي تسبقني وانا اتساءل وفي استغراب
لاحدود له على أمل ان أجد جوابا لكن!
..........
لما لا نستحضر هذه المشاعر الجميلة النبيلة
الجليلة الا في مثل هكذا لحظات؟
،لماذا
لانلتزم باسحضار وعينا المدرك والمسؤول والمساءل لامحالة
الا
وجلال اللحظة وهي تخبر: ان لكل بداية لابد من نهاية!
لماذا لانستحضر هذه المشاعر الراقية والنبيلة في
مختلف لحظات حياتنا لنعيش انسانيتنا جميعا بمحبة وسلام، في احترام ووئام.
ثم اعود وافكر ثم افكر، وانا
اتساءل وبمرارة، لماذا كل هذه الضغائن والحروب، وهذا الدماروذي الخطوب،
اوليس كل ذلك إنما هوحصاد ما نقترفه من خطايا ومعاصي، وجحود وقهر، وهدر، وغدر
ومكر، بل وجبال من الذنوب؟!...
لماذا إذن، يظلم بعضنا البعض، لما كل ذاك الحقد وهذا البغض، لماذا نتناسى رسالتنا على هذه الارض !....
لا والادهى والأمر نفعل كل ذلك ونحن نزعم بحثنا عن مكمن الخلل، او هناك ابشع من هكذا جهالة، واعسر خطب وهول؟ لاسيما واننا ندرك اننا، كلنا عابرون، وكلنا راحلون، فياليتنا -وابدا بنفسي- نستوعب آيات التنبيه والوعظ، ونتهيأ لسؤال عن رسالة ، يوم العرض و كذا عن امانة الرب، الامانة التي قبلنا حملها، بل و تعهدنا صونها على كوكب هذه الأرض.
فرحماك رحماك
يارب السماوات والأرض.