على إثر
الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، يوم 8 شتنبر، يتم تداول العديد من الأخبار الزائفة.
وفي هذا الصدد، تقوم "وكالة المغرب العربي للأنباء" بالفرز بين الأخبار
الزائفة والصحيحة:
ـ نشرت الصحيفة الإلكترونية "الحياة
اليومية" مقطع فيديو يظهر فيه ناج من الزلزال في الثمانينات من العمر، لا
يتمتع بكامل قواه العقلية، يجيب على أسئلة لصحفي من هذا الموقع الإلكتروني الذي
استغل الحالة الهشة لهذا الرجل المسن، وحاول بشكل مغرض استصدار تصريح منه بأنه لم
يتلق أي مساعدة من السلطات، وأنه تمكن بوسائله الخاصة من الحصول على خيمة بفضل
مساعدة بعض المحسنين. (زائف).
إن عمليات
التحقق التي قامت بها "وكالة المغرب العربي للأنباء" لدى السلطات
المحلية، تتعارض تماما مع هذه الادعاءات، كما يتضح من مقطع فيديو آخر يظهر فيه
الناجي نفسه المقيم بدوار آيت عمر (جماعة سيدي عبد الله أوسعيد، قيادة أكلي)، يقر
فيه بأنه استفاد من خيمة قدمتها له السلطات وأنه في منأى عن البرد وليس له أي حاجة
أخرى.
ـ أشار مقطع فيديو، نشرته إحدى
"المؤثرات" تنشط على موقع "تيك توك"، إلى نقص في معدات طبية
على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث يطلب من المواطنين
اقتناء بأنفسهم للأدوية اللازمة لعلاجهم.(زائف).
ونفت إدارة
المستشفى، في اتصال مع "وكالة المغرب العربي للأنباء"، جملة وتفصيلا،
الادعاءات الواردة في الفيديو المذكور، مشيرة إلى أن المستشفى يعمل بشكل طبيعي
وأنه لم يتم الإبلاغ عن أي نقص في المعدات الطبية على مستوى هذه البنية.
ـ تدخل أعوان بالمكتب الوطني للكهرباء والماء
الصالح للشرب، بعد أيام قليلة من وقوع الزلزال، لقطع التيار الكهربائي وفصل عدادات
الكهرباء لعدة منازل تقع بدوار إغريس، التابع لجماعة مولاي إبراهيم، حسب ما ورد في
مقطع فيديو تم نشره على الأنترنت. (زائف)
وأوضحت
السلطات المحلية، في اتصال مع "وكالة المغرب العربي للأنباء"، أن الأمر
يتعلق بتدخل تم تنفيذه يوم الاثنين 11 شتنبر في إطار أعمال الصيانة والربط بشبكة
الكهرباء، مما تطلب قطاعا مؤقتا للتيار الكهربائي.
وتدخل أعوان
للسلطة لطمأنة السكان حول هدف التدخل التقني، وتفسير سير العملية ومخططها النهائي.
وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بإيقاف إمدادات الكهرباء إلى المناطق المعنية، كما
زُعم في مقطع الفيديو.
ـ يتواصل تداول مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية، تم
تسجيلها غداة وقوع زلزال الحوز وتزعم استمرار العزلة وعدم تقديم المساعدة لبعض
القرى بعد ساعات قليلة فقط من حدوث هذه الكارثة، بحسن أو سوء نية على شبكة
الإنترنت، وتقديمها على أنها ذات راهنية (زائف)
على سبيل
المثال، يثير تسجيل صوتي لمعلمة الانتباه إلى عزلة دوار كلمان وعدم إيواء سكانه
المتضررين (زائف)
كما يدعي
التسجيل الصوتي أنه لم يتم نقل المساعدات إلى بعض الدواوير بجماعة إمين دونيت، وأن
السلطات لم تصل بعد إلى هذه المناطق (زائف)
هذه الادعاءات
لا أساس لها من الصحة، بالنظر إلى أنه تم نصب الخيام وتوزيع المساعدات على مستوى
الدواوير والمناطق المعنية، بفضل مساهمة جميع المتدخلين المعبئين لهذا الغرض.