adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/09/14 - 11:42 ص

نفى فريق إسباني متخصص في الانقاذ، أن تتمكن الفرق الدولية حتى لو حلت بالمغرب، أن تساعد في انتشال أي أحياء أو عالقين عقب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، وبالتالي فإن قرار السلطات المغربية بعدم استدعاء عدد كبير من الفرق الدولية يبدو أنه قرار في محله خشية وقوع فوضى في تنظيم الوضع على المستوى الميداني.

وحسب موقع الصحيفة، فإن ذات الفريق المكون من إطفائيين، في تصريحات إلى الصحافة الإسبانية، بعد عودتهم إلى إسبانيا أمس الأربعاء بعد انتهاء مهامهم في المغرب، على أن الوضع الجغرافي للإقليم الذي ضرب فيه الزلزال، يصعب العثور على أي أحياء، بالنظر إلى أن المباني كلها طينية في المنطقة وعند انهيارها لا تترك أي منافذ يُمكن للضحايا أن يستغيثوا منها.

كما أشار الفريق الإسباني إلى عامل آخر يزيد من صعوبة أن الوضع، ويتعلق الأمر بانهيار العديد من الطرق التي تؤدي إلى المناطق المتضررة، وبالتالي فإن مجيء فرق دولية لتقديم المساعدة سيكون بدون فائدة في ظل عدم القدرة إلى الوصول إلى جميع المناطق المتضررة.

وبعد مرور 4 أيام على الزلزال، فإن الآمال بالعثور على ناجين من الزلزال، تبقى آمال شبه منعدمة، في ظل العامل المتعلق بالمباني وعامل انهيار الطرق، ولهذا فإن السلطات المغربية تحاول حاليا تنظيم الأوضاع وإجراء عملية تقديم المساعدة للناجين وعلاجهم، مع تهيئة البنية التحتية لاستقبال الإعانات وبدء عمليات التهيئة من جديد.

من جهتها، وبعدما أنهت مهام الإغاثة والبحث عن الناجين من تحت الأنقاض في المغرب، عادت مجموعة التدخل في حالات الكوارث التابعة لمنظمة رجال الإطفاء "متحدون بلا حدود" BUSF، إلى إسبانيا، معربة عن رضاها التام على الجهود التي بذلتها منذ الأحد الماضي في إجلاء وإغاثة المتضررين من الزلزال العنيف الذي ضرب المملكة ليلة الجمعة الماضي.

 وفي تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، لدى وصولها إلى محطة إطفاء بلدية هويلفا، أعرب رئيس مجموعة التدخل في حالات الكوارث التابعة لمنظمة رجال الإطفاء "متحدون بلا حدود"، أنطونيو نوجاليس، عن رضاه التام عن العمل الذي قامت به القوات في المنطقة، وذلك "على الرغم من أنه لم تتح لهم الفرصة لإخراج أي شخص على قيد الحياة" على حد تعبيره قبل أن يستدرك: "إلا أنه لم يتمكن أي فريق إنقاذ دولي من القيام بذلك، وعلى العموم لقد قمنا بمجهود مهم للغاية وقمنا بتنفيذ العمل بطريقة مريحة جدا".

وشدّد المسؤول الإسباني، على أن مشاركة فريقه في مجهودات الإنقاذ والإغاثة إلى جانب الفرق الدولية الأخرى كان "تجربة تعليمية رائعة على كافة الأصعدة، تمكنوا من خلالها ملاحظة زلزال من العنف الشديد، مع مستوى وحشي من التأثير".

وتأسف نوجاليس، للوضع في الأقاليم المتضررة من الهزة الأرضية العنيفة وغير المسبوقة التي ضربت مُعظم أقاليم المملكة، مشيرا إلى أنها تسبّبت في انهيار "البلدات الكبيرة التي تضم منازل مبنية من الطوب، دون أن يكون هناك أي مساكن قائمة.. وهي أشياء كثيرة بعيدة كل البعد عما يمكننا رؤيته على شاشة التلفزيون".