تشكل العربات
المجرورة بالدواب (الكاروات) التي تجوب بكل حرية كل سنة أثناء موسم الوالي الصالح
مولاي عبدالله ، مظهرا بدائيا خالصا، حيث يشوه المنظر العام للمنتجع السياحي سيدي
بوزيد ويسيء لملامحه الحضرية والشاطئ الذهبي.
ويلاحظ زائر
منتجع السياحي سيدي بوزيد عشرات العربات في معظم شوارع المنتجع آتية من الموسم على
الطريق الشاطئية الرابطة بين مولاي عبدالله وسيدي بوزيد، وهي تنقل البضائع
والركاب، يسوقها قاصرون نيابة عن آبائهم أو أقاربهم بشكل خطير، وبحكم تصرفاتهم
الطائشة فقد أصبحوا يشكلون خطورة كبيرة على حياة المواطنين، حيث لا يحترم هؤلاء
القاصرون قوانين السير، وخصوصا مع جموح الدواب وخروجها عن نطاق السيطرة، وقد سجلت
العديد من الإصابات في صفوف الراكبين الذين يستعملون هذه الوسيلة للتنقل، إضافة
إلى الأضرار و الخسائر المادية التي تلحق بالسيارات الخاصة والراجلين، كما تستعمل
وفق مصادر، في نقل الدرجات النارية، أو السطو على الخيام الخالية من أصحابها
بمساعدة أفراد عصابات إجرامية، ناهيك ما تسببه في اختناق حركة السير ببعض المحاور
الطرقية بالموسم عند خروج سربات الخيول والسهرات الليلة.
وقد عاينت جريدة
"القلم الحر، اصطدام وقع بين سيارة
تابعة لوزارة الداخلية من نوع كونكو وإحدى العربات المجرورة، لاذ صاحبها
بالفرار مخلفا خسائر مادية بالسيارة.
وقد اشتكى بعض
الزوار من تعامل "الكرارسية" الوقح، والذي يؤدي في النهاية إلى الملاسنة
والسب والشتم وفي بعض الأحيان إلى التشابك بالأيادي.
فهل يقدم
القائمين على تدبير الشأن العام المحلي بعاصمة دكالة على خطوة مدينة الدار البيضاء
التي منعت هذا النوع من العربات؟، بعد أن أعلنت العمدة نبيلة الرميلي عن قرار مجلس
المدينة منع العربات المجرورة بالدواب من التنقل في شوارع المدينة، موضحة على
حسابها الرسمي بموقع تويتر أنه لم يعد من المقبول رؤية عربات تجرها حيوانات في
شوارع الدار البيضاء التي يجب أن تكون مؤهلة لتصبح مدينة ذكية.
كما ان والي جهة
مراكش آسفي، اعطى تعليماته الصارمة لشن حملات واسعة ضد العربات المجرورة بالدواب
التي تشوه المنظر العام بهذه المدينة السياحية.