أدى نزاع على
تسلم قاعدة عسكرية للأمم المتحدة، إلى إندلاع اشتباكات جديدة بين الجيش المالي
ومسلحي مجلس الحركات الأزوادية شمال مالي.
وأعلنت تنسيقية
الحركات الأزوادية أن قواتها "تصدت لهجوم معقد" من جانب الجيش المالي
وقوات فاغنر في بلدة بير الواقعة شمال شرق مدينة تمبكتو.
من جهته، أفاد
الجيش المالي بمقتل جندي وإصابة 4 آخرين خلال التصدي لمن وصفهم بإرهابيين هاجموا
قواته المتجهة إلى مدينة بيير قرب تمبكتو.
وقال الجيش إنه
رد "بقوة" على "محاولة لاختراق" موقعه الجمعة، متهما
"إرهابيين" في الحادثة.
في المقابل، قال
محمد مولود رمضان القيادي بتنسيقية الحركات الأزوادية إن قوات هذه الحركات صدت
هجوما شنه الجيش المالي وقوات فاغنر على مدينة بير قرب تمبكتو.
وأضاف رمضان، في
تصريح صحفي، أن هذا الهجوم يمثل خرقا لاتفاقية الجزائر للمصالحة، داعيا، في تصريح
آخر، المجتمعَ الدولي لأن "يشهد على هذه الأعمال الخطيرة"، معتبرا
الهجوم "انتهاكا لجميع الالتزامات والترتيبات الأمنية".
إلى ذلك هدد
المدعو طلحة بوهند المنحدر من قبائل أزواد، في تسجيلات صوتية، مستعملي الشاحنات
القادمة إلى مالي والشمال المالي بالتوقف فورا أو يتحمل أصحابها مسؤولية شاحناتهم.
كما دعا بوهند
الذي يُعتقد أنه على صلة بجماعة "النصرة" التي تصنف من الجماعات
الجهادية المتشددة، الشاحنات القادمة من المغرب والجزائر وموريتانيا، والتي علقت
بمدينة تمبكتو، إلى الخروج فورا بإعتبار تمبكتو أصبحت منطقة حرب ضد مرتزقة فاغنر
والقوات الحكومية وذلك عبر الممر الشمالي للمدينة.
يشار إلى أن
الحركات السياسية والعسكرية الأزوادية والحكومة المالية قد وقعتا عام 2015 على
اتفاق مصالحة بالجزائر، نص على تخلي الأزواديين عن مطلب الانفصال عن مالي مقابل
منحهم حكما ذاتيا موسع الصلاحيات، ودمج مقاتلي هذه الحركات بالجيش الوطني وتنظيم
مؤتمر عام للمصالحة خلال سنتين من توقيع الاتفاق.