عبدالإله الوزاني التهامي
الغمارية العربية الإسلامية العظيمة، كما تظهر في الصورة من زاويتين، من
"الظهر/الغروب" ومن "الواجهة/الشروق"، لها تاريخ عريق، حيث
تشكل فوقها تجمعا حضريا أكبر من قرية وأقل من مدينة، وبذلك تعاقبت عليها ثقافات
مندمجة ومنسجمة رغم اختلاف مشاربها، فكان لها الأثر الحسن في تشكيل الذاكرة
الجماعية لساكنة المنطقة.
يذكر أن هذه البلدة المباركة الطاهرة، أسسها مولاي علي الكبير بن مولاي
التهامي عند قدومه من وزان إلى غمارة العامرة عام 1717م، فأسس بها زاوية دار
الضمانة السلوكية الاجتماعية الشهيرة.
وفي الفترة الاستعمارية تأسست بها كتيبة جهادية بقيادة الشريف سيدي المكي
حيث كان على رأس الكتيبة المكلفة بسواحل المنطقة في إطار القيادة الجهادية العامة التابعة للزعيم محمد بن
عبدالكريم الخطابي.
وقد زار المجاهد محمد بن عبدالكريم الخطابي بواحمد في نفس الفترة وجالس
سيدي المكي المذكور، دعما للكتائب الجهادية وتحريضا للساكنة على الذود عن الوطن
وطرد المستعمر.
ولم يدخل المستعمر الغاشم بواحمد، إلا بعد تآمر فرنسا وإسبانيا ضد
المقاومة، واستسلام محمد بن عبدالكريم الخطابي.
فسلمت كتائب المنطقة السلاح للمستعمرين بقبة "سيدي احمد اكحل
العيون" ببواحمد، بتوجيه من قيادة الجهاد بالريف، درءا لإراقة دماء الأهالي
دون طائل على يد جنود المستعمر المتشوقين
للانتقام، في حين قيل أن كثير من المجاهدين لم يسلموا أسلحتهم حيث خبؤوها في كهوف
تعرضت اليوم للتلف...
هذا تعريف مختصر بقرية بواحمد، في
انتظار نشر تفاصيل دقيقة.
يتبع.