نبهت الشبكة
المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، من أن استعمال المفرقعات
والشهب الاصطناعية مع توالي ارتفاع درجة الحرارة، يرفع من حجم وخطورة التهديدات
بإشعال واندلاع الحرائق في المنازل والمعامل والغابات، فضلا عن آثارها السيئة على
الصحة والبيئة.
وأكدت المنظمة
الحقوقية، على أن انتشار هذه المفرقعات يكون رغم المجهودات التي تبذلها السلطات
الأمنية والشرطة القضائية، في مراقبة وحجز كميات كبيرة من المفرقعات والشهب
النارية الاصطناعية المهربة، ومصادرتها ومتابعة المتاجرين بها، الذين يسعون من
وراء الاتجار بهذه المواد تحقيق أرباح خارج القانون بمناسبة عاشوراء التي تتكاثر
فيها الحوادث الناجمة عن استعمال هده المواد.
وقالت إن
الأخطر يكون مع توالي موجات الحرارة المفرطة في عدد من جهات المملكة، حيث تزداد
خطورة إشعال واندلاع الحرائق نتيجة استخدام هده المفرقعات والشهب الاصطناعية، التي
يصل مداه إلى عدة أمتار، وتهدد بإشعال الحرائق في الغابات والممتلكات، مضيفة أنه
من المعروف أن الحرائق تقع نتيجة اتحاد ثلاثة عناصر هي المادة القابلة للاشتعال
والحرارة الكافية والهواء وهي العناصر المتوفرة في المفرقعات، مشيرة إلى أن
استخدامها يعرض الانسان والممتلكات لخطر الحريق.
واعتبرت
الشبكة أن استخدام المفرقعات والألعاب النارية تشكل خطورة كبيرة على المجتمع،
وبالتالي فهي مسؤولية جماعية مشتركة بين السلطات الأمنية في تطبيق القانون والأسر
وأولياء الأمور في منع أطفالهم من شراء ومن استخدام هده المواد في التعاون مع
الأجهزة المنية والسلطات في مراقبة واخبارها بالمحلات والباعة المتجولين الذين
يتاجرون في هذه المواد لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التي ينص عليها القانون
رقم 22.16 ، المتعلق بتنظيم المتفجرات ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية
الترفيهية والذي دخل حيز التنفيذ منذ سنة 2018، الذي يجرم و يمنع صناعة أو استيراد
او الترويج أو الإتجار في المفرقعات والألعاب النارية خارج هذا القانون، تحت طائلة
العقوبات الواردة في المادة 54 من القانون المذكور بين سنتين حبسا نافذا و 5 سنوات
سجنا نافذا وغرامة مالية من 50 إلى 500 ألف درهم، او بهاتين العقوبتين أو إحداهما.
وأوضحت أن
استخدام هذه المواد يسبب أضرارا خطيرة لدى مستعملها أو للمواطنين في أجزاء مختلفة
في الجسم خاصة الأطفال، ومنها التشوهات كالحروق في جفون العين، حيث تصاب العين
بحروق أو دخول أجسام غريبة في العين قد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين، او تتسبب
في عاهات مستدامة على مستوى السمع، كصمم جزئي أوكلي، أو إصابات وحروق وجروح في
اليدين، وإصابات على مستوى الوجه، وقد تصل الى حروق من الدرجة الثانية أو الثالثة
في الجسم قد تودي العجز مزمن اضافة الى التهديدات بإشعال الحرائق في المنازل
والمعامل والغابات، كما ان المكونات الكيميائية لهده المواد مثل البارود والكبريت
والرصاص والنحاس والزئبق والزنك وغيرها من المواد المشعة، فضلا عن اشعال الإطارات
المطاطية يمكن أن تتسرب إلى الفرشة المائية وتلوت الهواء وتشكل خطرا على الإنسان والحيوان.
وأكدت على أن
مخاطر الظاهرة باتت تقلق الأسر المغربية، مضيفة أنه تحد ومسؤولية مشتركة في
التوعية بمخاطرها والتخلي عن العادات التقليدية ومخاطرها بانخراط الجميع مدرسة
وأسرة واعلام ومجتمع وسلطات في حماية صحة وارواح الناس وممتلكاتهم.