افتتحت مكاتب
التصويت في إسبانيا، اليوم الأحد بداية من الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي،
برسم الانتخابات العامة المبكرة، وذلك لتمكين أزيد من 37.4 مليون ناخب من الإدلاء
بأصواتهم من أجل انتخاب ممثليهم في مجلسي النواب والشيوخ.
وسينتخب
الإسبان، خلال هذه الانتخابات، التي تنظم بموجب المرسوم الملكي الصادر عن مجلس
الوزراء يوم 29 ماي الماضي بشأن حل مجلسي البرلمان واستدعاء انتخابات مجلس النواب
ومجلس الشيوخ، 350 نائبا و208 من أصل 265 عضوا في مجلس الشيوخ للهيئة التشريعية
الخامسة عشرة في الانتخابات العامة المبكرة التي تجرى لأول مرة في الصيف.
وسيجري
التصويت من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 8 مساء في 60 ألف و314 مركزا انتخابيا موزعة
على 22 ألف و562 موقعا انتخابيا، حيث تم توزيع 210 آلاف صندوق اقتراع و 59 ألف
معزل تصويت.
وكان رئيس
الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قد دعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما
تعرض حزبه الاشتراكي العمالي وشريكه اليساري يونيداس بوديموس، لتراجع حاد في
الانتخابات المحلية والإقليمية التي جرت في مايو الماضي.
وتشير أغلب
استطلاعات الرأي بشأن تصويت اليوم إلى احتمالية تقدم "الحزب الشعبي"
اليميني الذي فاز في انتخابات شهر مايو الماضي على الاشتراكيين، إلا أنه من المرجح
يحتاج إلى دعم حزب "فوكس" اليميني المتطرف إذا كان يرغب في تشكيل حكومة.
ومن شأن هذا
الائتلاف أن يعيد قوة اليمين المتطرف إلى الحكومة الإسبانية للمرة الأولى منذ
انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر السبعينات من القرن الماضي بعد نحو 40
عاما من حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.
وفي المقابل،
هناك الاشتراكيون وحركة جديدة تدعى "سومار" تضم 15 حزبا يساريا صغيرا
للمرة الأولى على الإطلاق، وفي ظل عدم توقع حصول أي حزب على أغلبية مطلقة، يكون
الخيار بالأساس بين تحالف يساري آخر وشراكة بين اليمين واليمين المتطرف.