حجاج نعيم
حلم لم يتحقق
لساكنة دوار أولاد أحليمة الحجام بعد طول رقاد دام عشرين سنة ، و بقدرة خالق
إختطفت جماعة عين الضـربان سابقا تحت إشراف الرئيس الإتحادي السابق " المصطفى
بوزيان " هذا المشروع من بين 265 دوار هامشي بالمملكة المغربية، بعدما كان
نصيب عمالة سطات إعادة هيكلة أربعة دواوير ، كدوار سيدي رحال الشاطئ بدائرة سطات و
دوار العطـارين بحد السوالم بدائرة برشيد و دوار لبقاقشة السيارات بدائــرة لبروج
و دوار أولاد أحليمة الحجام بدائرة إبن أحمـد ، و قد خصص لهم إعتمادا ماليا مغريا
يقدر ب 24 مليون درهم ، أي خصص لكل دوار 6 مليون درهم لكل دوار بالتساوي في إطار
إعادة هيكلة الطرق و الواد الحار أو المياه العادمة و الماء الصالح للشرب .
لكن بيت
القصيد ، عن أي هيكلة ممكن أن نتكلم عليها بدوار أحليمة الحجام ؟ ... حيث نجد هناك
عشوائية في ربط الزقاق بالواد الحار ، هناك منزل إستفاذ و آخر لم يحالفه الحظ ، و
زنقة إستفادت كاملة و أخرى تم تجاوزها دون أي معيار قانوني ، أما العمال الذين
كانوا مسؤولين على الأشغال كان كل مواطن هيأ لهم براد شاي و كسرة خبر او مأذبة
غداء جروا له قنوات الصرف الى باب منزله ، ناهيك على أن طيلة الأشغال بهذا الدوار
لم نر أي زيارة للجنة مسؤولة للمراقبة ، رغم أن الإعتماد المالي المخصص لهذا
المشروع يعتبر مالا عاما للشعب ، حيث سهرت على منحه الى المكتب الوطني للماء
الصالح للشرب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
و بعد مرور
سنة على إنجاز ما يسمى بمشروع إعادة هيكلة دوار أحليمة الحجام ، لم يستفد من معنى
مفهوم الهيكلة كالماء الصالح للشرب و الطريق و قنوات الصرف الصحي و تعبيد الزقاق ،
لا شيء تحقق سوى إختناق القنوات التي تحولت الى مسيلات عبارة عن عصائر كريهة و
نثنة أزكمت أنوف المارة و السكان ، و حولت حياتهم الى جحيم تحت شعار : " جا
يداويه أعماه " مما سيجعل هذا الواد الحار مأوى آمن لتوالد الحشرات اللاسعة
بكل أصنافها خلال فصل الصيف الذي على الأبواب بعد تزايد درجة الحرارة .
و لهذه
الأسباب القاسية في حق ساكنة لا ذنب لها ، سوى سلبت منها أصواتها دون سند قانوني
لفائدة مسيري الشأن المحلي بالمدينة ، فهل من تدخل لمعالجة الوضع بدوار أولاد
أحليمة الحجام الذي أضحى يئن تحت وطأة الروائح الكريهة و مجاري المياه العادمة و
إنتشار أسراب الحشرات اللاسعة التي ترتاح لوجود العجزة و الأطفال الرضع و المرضى
طريحي الأفرشة .