عبدالإله
الوزاني التهامي
أمام استنكار
ساكنة اسطيحات لظاهرة آخذة في التنامي والانتشار تتمثل في ظاهرة
الكلاب الضالة بأنواعها وأحجامها المختلفة، يعتبر هذا الخطر
مصدر رعب وفزع، لأنه يقلق بال السكان والزوار، ويحد من حريتهم
في التجول وقضاء أغراضهم بهدوء وسكينة، حيث يتوقعون هجومات مفاجئة تهدّد سلامتهم.
من حقهم إذن
مناشدة المسؤولين بالتدخل السريع، للقضاء على قطعان الكلاب، التي تظهر فجأة
وتختفي، لتدارك الوضع الذي لا يبعث على
السكينة والطمأنينة.
ما دامت الكلاب الضالة تتجول بكل أرياحية بين الشوارع والدروب في
اسطيحات، يظل خطرها قائما ومستمرا، يهدد سلامة
الأطفال وكل الأعمار والشرائح
الاجتماعية، بل ويهدد حتى باقي الحيوانات
والطيور والدواجن الأليفة.
ولا نعلم من جانب آخر أنه من ضمن هذه الكلاب
الضالة، بعض منها في حالة مرض أو سعار مع
ارتفاع درجات حرارة الصيف، مما يعرض الساكنة أكثر لمخاطر كبيرة، منها "داء
الكلب"، المعروف بمرض "فيروسي" يفرز التهاب شديد على مستوى الدماغ
ويستهدف بالأساس "حيوانات الدم الحار".
وهو مرض حيواني الأصل لأنه يتحول من فصيلة نحو فصيلة مختلفة، وينتقل من الكلاب المصابة إلى الآدمي بواسطة عضة من
هذه الكلاب. وأما أعراض ذلك فتتجلى
في الأرق والهلوسة، والتقيؤ والآلام،
والصداع والتهيج وخلل التنفس يعقب ذلك
توقف القلب -لا قدر الله-.
إن خطر الكلاب
الضالة يعتبر من المخاطر الأكثر
إقلاقا لطمأنينة الساكنة، بهذه القرية
التي لولا موقعها الشاطئي لما كان لها أثر ولا خبر، ويعتبر خطر الكلاب الضالة الموجودة بها من مسببات عدم
قيام الناس بأعمالهم وأنشطتهم بحرية وأمان، خوفا على كيانهم من الأخطار المذكورة.
لهذا، فإن
تدخل السلطات أمر ملح واستعجالي مفروغ منه، لتفادي الكثير من التخوفات المعقولة
والمخاطر المتوقع حدوثها، إذ بمجهودات قليلة غير مكلفة، سنقدم الكثير من ضمانات
الاستقرار والطمأنينة لقرية اسطيحات السياحية ولكافة ساكنتها وزوارها.