عبدالإله
الوزاني التهامي
يبدو أن آليات
مجموعة جماعات شفشاون الترابية لم تفي بالمراد، حيث ورغم ما أعلن عنه رسميا في
وسائل تواصل اجتماعي تعتبرها -المجموعة- أداة إعلامية لتمرير ما تريد تمريره للرأي
العام، إلا أن دواوير كثيرة ببني زيات -مثلا- وغيرها على مسترى تراب إقليم شفشاون
لا تزال في عزلة تامة، إما بسبب عدم ملإ وتسوية
النقط التي عرفت انهيار تربتها أو بسبب عدم تشطيب أخرى بالشكل اللآئق، الذي
يسمح بمرور السيارات والدواب والراجلين بشكل آمن.
ويعتبر إقليم
شفشاون بالفعل من الأقاليم الأكثر تضررا من موجة الأمطار المتساقطة مؤخرا حيث نتجت
عن ذلك انهيارات وانجرافات، لا تزال بعض أضرارها قائمة، رغم ما تقوم به الآليات
(القليلة) من ردم وتشطيب وإصلاح، بقصد فك العزلة عن مئات المواطنين المعطلة
مصالحهم ومصالح أبنائهم.
فهل يمكن
لمجموعة جماعات شفشاون مضاعفة الجهد لتكون في مستوى تطلعات الساكنة، أم فقط ستكتفي
بطمأنة المتضررين عبر تدوينات فيسبوكية لا "تسمن أحدا ولا تغنيه"، ما دام الحال باق كما هو
؟!.
لا ننسى، فحسب
تقديرات مهتمين وملاحظين، فإن الخسائر التي يتكبدها المواطنون على امتداد الأيام
التي عطلت فيها المسالك الطرقية ولحد الساعة، تقدر بقيمة مادية ومعنوية كبيرة جدا،
لا أحد مسؤول عنها غير المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والإقليمية.