عبد الحي
الرايس/ رئيس المنتدى المغربي للمبادرات البيئية
كان موعدها
عشية الخميس 22 يونيو 2023، واختير لها أن تكون عبر تقنية زوم، فكانت مناسبة
لتطارح الرؤى بين الباحث الأكاديمي، والفاعل المدني، والمسؤول الجماعي، وتمثيليةٍ
لإدارة البيئة، وأخرى للشباب من أجل المناخ، ومتتبعين عن بُعد، تقاسموا جميعاً
هاجس التوازنات البيئية في المدينة، ومتطلبات استدامتها.
والتقت الآراء
حول تثمين المكاسب والإنجازات، والاستئناس بالمشاريع والتطلعات، ولكنها أبت إلا أن
تسجل ما يلي:
ـ ضرورة إرفاق
كل مشروع يُنجز باعتماد مالي وبرنامج عمل للصيانة والاستدامة تجاوزاً لظاهرة
التلاشي السريع الذي تعرفه بعض المنجزات التي لا تلبث أن تتعرض للتلف والإتلاف
بسبب ضعف التتبع وتعثر الصيانة، أو الإهمال.
ـ إيلاء النقل
العمومي في المدينة والجهة العناية القصوى بالحرص على تنويعه، والارتقاء بمستوى
خِدماته، وخصه بمسار مستقل، لعوائده البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وبهذا الصدد
أكد المشاركون على أهمية تمكين فاس من النقل الحضري بواسطة ترامواي، واستعرضوا
استعجالية برمجة خط دائري يربط الضواحي، ويكون موصولاً بخطوط شعاعية مع مركز
المدينة، قبل أن تتعذر إمكانيات تنفيذه بسبب الوضع العقاري والتوسع الحضري.
ـ تحرير الملك
العمومي، وإيلاء الأرصفة والساحات العناية القصوى تشجيعاً على المشي، وحماية
للراجلين.
ـ التعجيل
بإطلاق الدراسة المتعلقة بالمخطط المديري لمسارات الدراجات الهوائية، والسهر على
تَعداد مسالكها المعزولة بفاصل مادي عن الطريق، والتحفيز على التنقل بها في كل
اتجاه.
ـ خص كل مدينة
بتصميم أخضر يُوظف ما يتخللها أو يُحيط بها من فضاءات في إحداث حديقة النبات،
وتَعداد المتنزهات والحدائق العمومية، والغابات الحضرية، ويرفع معدل المجالات
الخضراء، ويختار لتصفيف شوارعها ما يلائم من عينات الأشجار تجاوزاً لظاهرة
التنخيل، كما يوفر لها من شروط الحراسة والصيانة والري بالمياه المعالجة ما يضمن
لها الاستمرار.
ـ حماية أودية
المدينة من التلوث، حتى تعبرها في صفاء، ويعم ضفافَها الاخضرار.
ـ تعميم
الولوجيات بمعاييرها التقنية في كل المجالات.
ـ تبادل
الخبرة بين المدن بخصوص الفاصل بين اتجاهي السير في شوارعها بما يقي من التجاوز
المعيب، والانعطاف المفاجئ، دون أن يشكل عرقلة.
ـ السهر على
مد قنوات التطهير برؤية بعيدة المدى.
ـ رفع درجة
الاهتمام بالمقابر والمرافق الصحية
ـ إحكام نظام
الفرز في جمع النفايات، والارتقاء بمستوى التعامل معها حتى تصير مصدر طاقة وتثمين.
ـ تطوير
الإدارة حتى تكون في خدمة المواطن والمستثمر.
ـ إنجاح
الحكامة الجيدة بتفعيل التعاون بين الإدارة المحلية والمجتمع المدني عبر
الديمقراطيتين التمثيلية والتشاركية.
ـ تعبئة
المتمدرسين والشباب لحمل مشعل ترشيد استعمال الماء والحفاظ على الموارد الطبيعية
في مواجهة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية.
ـ إشراك
الجامعات في إنجاز الدراسات حرصا على توظيف البحث العلمي في تطوير المدن.
ـ العمل على
إنشاء حدائق موضوعاتية بالفضاءات المدرسية حتى تسهم في التوعية والتربية على
البيئة.