بعد إصداره لعدة
بيانات، عقد الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس يوم الخميس الماضي
بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس، اجتماعا استثنائيا، تدارس من خلاله ما
أسماه الوضعية الخطيرة التي تتخبط فيها المؤسسة، وعقب هذا الاجتماع أصدر الفرع
بيانا سابعا تحت عنوان: الحصيلة الكارثية، وهذا نصه:
بــــــــــــيــــــــــــان
07
الحصيلة الكارثية
انعقد يوم
الخميس 8 يونيو 2023 ابتداء من الساعة الرابعة مساء بقاعة الاجتماعات بالمدرسة
الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس، جمع عام استثنائي للفرع المحلي للنقابة الوطنية
للتعليم العالي للتداول في الوضعية الخطيرة التي عاشتها وتعيشها المؤسسة. وقد جاء
هذا الاجتماع عقب سلسلة من البيانات الصادرة تباعا بتاريخ 20/11/2021 و 13/12/2021
و 12/01/2022 و 09/03/2022 و 25/05/2022 و 15/06/2022 و 06/07/2022 و 01/05/2023
والتي ما فتئت تحذر وتنبه وتستنكر الاختلالات التدبيرية والخروقات الخطيرة
والمتواترة للقوانين الجاري بها العمل بكل مستوياتها.
وبعد
نقاش جاد ومسؤول استحضرت فيه مجهودات السيدات والسادة الأساتذة من أجل النهوض
والرقي بالمؤسسة من خلال الاشتغال على تجويد المنظومة البيداغوجية أو عبر
المقترحات البناءة من داخل هياكل المؤسسة أو من خلال مناشدات مد اليد التشاركية من
داخل الجموع العامة للفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، فقد خلص الجمع
العام الى ما يلي:
- استنكاره
الشديد لتمادي المدير بالنيابة في التضييق الممنهج على العمل النقابي ومحاولته
اليائسة التشويش على أداء المكتب المحلي بطرق بائدة وخسيسة.
- تنديده
بممارسات المدير بالنيابة الذي آثر الاستعلاء التدبيري بدل التشارك، والتسيير
بالوشاية والكيد بدل المهنية وتطبيق القانون. ففي هذا السياق سجل الجمع العام
بامتعاض شديد ردة فعل الادارة على كل ما صدر في البيانات التحذيرية السابقة، فعوض
أن ينكب على إعطاء قيمة مضافة للمؤسسة من خلال العمل على نسج علاقات وشراكات مع
المحيط الاقتصادي ومع الجامعات الدولية لصالح الطالب والاستاذ، فقد تفتقت موهبة
المدير التدبيرية وانتجت بلاغات كاذبة ومنحطة تروج بهوية مجهولة في محاولة لتلميع
صورته التي أصبحت صدئة عند القاصي والداني وذلك عقب كل نشاط نقابي يمارسه مناضلات
ومناضلي الفرع المحلي للنوتع من داخل المؤسسة. إن لائحة الشطحات هاته، مع بؤس
وبلاهة المحتوى التي تروج له، تعد أفضل ما استطاع السيد المدير بالنيابة أن يرد به
على أساتذة المؤسسة متوهما أن هذه المساحيق الكاذبة ستكون له طوق نجاة عند حلول
المساءلة ولجان الافتحاص التي ما فتئنا نطالب بها.
- تذمره
الشديد من غياب الشفافية وترشيد النفقات في التدبير المالي للمؤسسة حيث أن تجميد
لجنة إعداد وتتبع الميزانية والتستر على جميع الوثائق المتعلقة بطرق صرف ميزانية
المؤسسة ومداخيل التكوينات المستمرة، تعد أحد تمظهراته. علاوة على انعدام النجاعة
في مشروع استغلال الالواح الشمسية الذي اهدرت فيه اعتمادات هامة من المالية
العمومية، ناهيك عن المقصف الذي لم يصمد كثيرا أمام عشوائية التدبير (أقل سنة من
الاشتغال) فكان مآله الإغلاق وحرمان كل مكونات المؤسسة من خدماته بعد طول انتظار
وبعد ان صرفت فيه ميزانية هامة.
- امتعاضه
من مأسسة الانتقائية وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع انتقالات السادة
الأساتذة حيث تم الترخيص لفئة من المحظوظين بالانتقال ضدا على المعايير التي
تبناها مجلس المؤسسة بتاريخ 22/06/2021 في حين كان الرفض من نصيب فئة أخرى بذريعة
تطبيق نفس المعايير.
- شجبه
محاولة المدير فرض مرحلة انتقالية بالمؤسسة للالتفاف على القوانين والاجهاز على
الشعب واختصاصاتها.
- استياؤه
الشديد من الإفلاس البيداغوجي التي تعيشه المؤسسة في عهدة السيد المدير، فعلى سبيل
الذكر لا الحصر، غياب احترام القوانين الجاري بها العمل فيما يخص احداث الشعب و
على رأسها التخصص و الحق اللامشروط للأستاذ في الالتحاق بالشعبة التي تلائمه،
تهريب صلاحيات الشعب الى مجلس المؤسسة، مسالك للمهندسين لم تعرف التحيين منذ 2014،
العشوائية في تنسيق المسالك (بعضها بدون منسق و بعضها سرمدي التنسيق) ، عدم احترام
دفتر الضوابط البيداغوجية فيما يتعلق بمداولة الفصول، الزبونية في اختيار الأساتذة
العرضيين ضدا على المعايير التي ارساها مجلس المؤسسة، الارتجالية في برمجة الوحدات
والامتحانات ومناقشة مشاريع التداريب الأولية والتطبيقية، الاجهاز على العروض
البيداغوجية المقترحة من طرف السادة الأساتذة.
- مطالبته
الوزارة الوصية باتخاذ ما يلزم وايفاد لجنة افتحاص وتقصي قصد معالجة هذا الوضع
الكارثي والشاذ الذي آلت إليه المؤسسة.
- عزمه
اصدار ملف متكامل يتضمن بلاغا توضيحيا معززا بكل القرائن المفندة للادعاءات
المغرضة التي نسجها كل من المدير ومن يدور في فلكه الفاسد مع الاحتفاظ بحق
المتابعة فيما يخص السب والشتم والنعوتات العنصرية والقدحية التي تعرض لها مناضلو
النقابة بالمؤسسة.
وفي الختام،
أجمع الأساتذة على الاستماتة في الدفاع عن المدرسة وعن مكتسباتهم والنضال على
مطالبهم العادلة والمشروعة عبر اتخاد جميع الاشكال النضالية المشروعة من وقفات
احتجاجية واعتصامات في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي وممثلها القانوني
والشرعي: المكتب المحلي.
عاشت النقابة
الوطنية للتعليم العالي صامدة ومناضلة من أجل الدفاع عن كرامة الأساتذة وتحقيق
مطالبهم العادلة والمشروعة