قال الدكتور
إسلام عنان، أستاذ الفيروسات والأوبئة، اليوم الأحد، إن منظمة الصحة العالمية
أصدرت تصريح لاستعداد الدول لمواجهة أي فيروسات محتملة أو أوبئة، مضيفا: "وفي
حال حدث أي انتشار لوباء تكون الدول قادرة على مواجهته وعدم تفشيه، وذلك لأن معظم
الدول تفاجأت بفيروس كورونا".
وأضاف عنان،
خلال مداخلة هاتفية على قناة "TEN" الفضائية، ببرنامج صباح الورد، أن منظمة الصحة العالمية
أطلقت الشبكة الدولية لمراقبة مسببات الأمراض، ومن خلالها تتم المتابعة لأي مرض أو
وباء يصيب مجموعة من الأشخاص لكي يتم مواجهته والاستعداد له بشكل كامل ومعرفة
مسبباته وتصنيع الأمصال واللقاحات المضادة له.
وتابع أستاذ
الفيروسات والأوبئة، أن فيروس كورونا أصبح مرض متوطن عالميا ومتعارف عليه واعتاد
عليه الأشخاص ومنظمة الصحة العالمية اعتبرته مرض موسمي مثل نزلات البرد ويحتاج
لقاح لبعض الأشخاص في حالات معينة مثل الأمراض المزمنة أو كبار السن.
وكان رئيس
منظمة الصحة العالمية، قال إن العالم يجب أن يكون مستعدا لمواجهة تفشي مرض يعتبر
"أكثر فتكا" من فيروس كوفيد-19.
وفي خطاب
ألقاه أمام جمعية الصحة العالمية في جنيف، حذر المدير العام للمنظمة، تيدروس
أدهانوم غيبريسوس، من أن انتهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية لكوفيد-19 لا يعني
نهاية التهديدات الصحية العالمية، وأشار إلى أن هناك خطرا مستمرا من ظهور سلالات
جديدة تسبب موجات جديدة من المرض والوفيات.
وأضاف تيدروس
خلال اجتماع صنع القرار السنوي لدول العالم الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 194
دولة، أن التهديد الناشئ من مرض جديد أكثر فتكا لا يزال واردا، وجاءت تصريحاته
خلال إعلان المنظمة عن إطلاق شبكة دولية لمراقبة مسببات الأمراض، والتي تهدف إلى
مساعدة علماء الأمراض على تحديد التهديدات المستقبلية والتصدي لها باستخدام تقنيات
علم الجينوم، ويمكن للمعلومات الجينية أن تساعد في تتبع الأمراض وتطوير العلاجات
واللقاحات.
وأوضح تيدروس في حفل الإطلاق أن الهدف من الشبكة هو توفير فرصة لجميع الدول للوصول إلى معلومات التسلسل الجيني للأمراض والتحليلات ضمن أنظمتها الصحية العامة.