يستغرب سكان مدينة شفشاون من حين لآخر من ممارسات وسلوكات كثيرة يفعلها السياح الأجانب، مخالفة تماما ليس فقد لعادات وتقاليد أهل البلدة -فلكل بلد أعرافه وتقاليده-، وإنما مخالفة مخالفة صارخة للقانون، منها ركن الدراجات النارية في فضاءات ترفيهية عامة، ورفع الأصوات والضجيج والرقص والعري وحركات جنسية، وتدخين المخدرات في المطاعم والشوارع، دون مراعاة لمشاعر الآخرين، وغير ذلك مما يزعج ويستفز، ورغم أن مجتمعنا مجتمع متسامح ومنفتح، إلا أنه هناك أمورا يكون ضررها خطير وأثرها سلبي يستحيل التغاضي عنها أو تجاوزها.
بحيث أن القانون يسري على الجميع ولا فرق أمامه
بين سائح وبين مواطن مقيم.
نعلم أن
السياحة قطاع ديناميكي ونشاط يكتسي أهمية
محورية، سواء للبلد المضيف أو للأجنبي السائح القاصد الراحة والاستطلاع
والاستجمام.
والسياحة أيضا جزء من التجارة الخارجية لأية دولة يساهم بنسبة في الناتج الاقتصادي المحلي الإجمالي، ويساهم أيضا في مقياس المبادلات.
مما يفرض على المغرب تعزيز قدراته في القطاع،
منها حماية خصوصيات البلد وتحصين مشاعر المواطنين، من جانب، ومن جانب آخر، تقديم
عروض مغرية مصاحبة لحماية فعلية للسائح المستهلك نظرا لخطورة الارتباط بين
"الاستهلاك والسياحة"، فلا يعقل أن تستضيف سائحا مستهلكا وتقدم له
منتجات استهلاكية دون المستوى الدولي المطلوب، وفي نفس الوقت لا معنى أن توفر كل
تلك المواصفات لسائح يقابل جميلك بخرق القانون واستفزاز مشاعر الناس ونشر ظواهر
شاذة، غير قانونية وغير إنسانية.