adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/04/20 - 1:53 ص

دافع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن علاقة الصداقة التي تربط بلده بالمغرب مجدّدا تأكيده على أن الرباط و"حليف أساسي" لأمن إسبانيا وتنميتها الاقتصادية وبوابتنا نحو إفريقيا".

سانشيز، الذي كان يتحدّث أمام مجلس النواب الإسباني، اليوم الأربعاء، ذكّر الحاضرين بمن فيهم الأحزاب المعارضة التي اتهمت الحكومة الاسبانية الحالة بتقديم تنازلات بالجملة لصالح الرباط، (ذكّر) بأن المغرب كحليف أساسي لأمن إسبانيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية، والهجرة المنظّمة إلى مدريد والقارة الأوروبية.

وتابع المسؤول الحكومي الإسباني بالقول: "أعتقد أن الأرقام تتحدث عن نفسها: الممر الأطلسي (في اتجاه أرخبيل جزر الكناري) هو الطريق الوحيد إلى أوروبا حيث يسجّل عدد المهاجرين غير الشرعيين تراجعا، في خضم زيادة عامة في حجم الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية".

ولم يفوت رئيس الوزراء الاشتراكي، فرصة تقديم أرقام عن الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، والتي تبيّن جليا حجم تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الآتين إلى جزر الكناري بنسبة 63 بالمئة، وذلك تزامنا مع ارتفاع أعداد الواصلين الى اليونان وإيطاليا في الفترة نفسها بنسبة 95 و300 بالمئة تواليا.

وشدد سانشيز، في الكلمة التي وجّهها للنواب الإسبان على أن المرحلة تقتضي أكثر من أي وقت مضى في تاريخ الديمقراطية الاسبانية، التمسك بالعلاقة مع المغرب، موردا " لدينا فرصة عظيمة لتطوير العلاقات بين إسبانيا والمغرب وتحقيق تعاون حقيقي ومتبادل المنفعة..علاقة تقوم على الاحترام المتبادل وغياب الإجراءات الانفرادية".

وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول الحكومي الإسباني، أن المحادثات مع المغرب، أثمرت توقيع 20 اتفاقية، تقوم على تحقيق التعاون في اتجاهين، وهما الحدود المشتركة والتعاون الاقتصادي والتجاري، مشدّدا على أن التعاون بين الحكومتين الإسبانية والمغربية مفيد لكلا المملكتين.

وفي سياق رده على توترات المعارضة الإسبانية التي لا تتفق مع مسار خارطة الطريق التي تبنّنها الحكومة لتطوير العلاقات المغربية الاسبانية، قال سانشيز "إذا أراد أحد تطبيق سياسة بديلة، فعليه أن يشرح للشعب الإسباني ما إذا كانت تتماشى مع برنامج لتعميق العلاقات الإستراتيجية والتي تؤثر بشكل أساسي على سبتة ومليلية وجزر الكناري والأندلس".

و أشار رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية أيضًا، إلى أن بلده والمغرب اتفقتا على "خارطة طريق ذات أهداف محددة" في أبريل من العام الماضي، وأنه منذ ذلك الحين، أدى العمل الذي تم تنفيذه خلال العام الماضي إلى نتائج إيجابية للغاية، ودفع نحو التوازن، لأنه فتح مرحلة جديدة بأسس أكثر صلابة قضت على وجود "أزمات الماضي المتكررة".

وفي الوقت نفسه، سلط المسؤول الحكومي الإسباني الضوء على استئناف المفاوضات بشأن تعيين حدود المجال البحري، واستمرار الإجراءات عبر المضيق وإعادة فتح الحدود، مثل استئناف عملية مشروع عبور المضيق وبدء المفاوضات لإعادة خطوط الاتصال بين طرفاية وفويرتيفنتورا.