adsense

/www.alqalamlhor.com

2023/04/11 - 2:06 ص

التسيب الأمني ، هو السمة البارزة في مخيمات تندوف، وفي مدينة تندوف المجاورة ، وفي عموم محيط المخيمات.

وحسب "منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف"، المعروف اختصارا بـ "منتدى فورساتين"، فإن صحراويين يُختطفون جهارا نهارا، يعذبون وتمارس في حقهم أبشع الممارسات الحاطة من الكرامة، تختطفهم عصابات المخدرات وتجار الأسلحة، والجماعات الإرهابية المتواجدة بالمنطقة ، ويتبع لها عناصر من داخل جبهة البوليساريو يسهلون عملها ويحمونها من الملاحقة، ويسربون لها المعلومات الأمنية الحساسة، لتأمين تحركها بأمن وأمان، بمقابل مادي سخي.

تلك العصابات، يضيف المنتدى، تدخل المخيمات بين الفترة والأخرى، وتتناحر وتتبادل إطلاق النيران بالقرب من إقامة ابراهيم غالي وقيادته؛ لكن لا أحد يحرك ساكنا.

وكشف ذات المصدر، أنه سبق وأن تعرض أحد كبار القياديين لاعتراض سبيله من طرف جماعة مسلحة بينما كان يختلي بفتاة خارج المخيمات، وسلبوه ما يملك، وكادوا يخطفون الفتاة لولا أن أحدهم تعرف عليه، فتركوه دون هاتف وأخذوا معهم مفتاح سيارته، لينطلق مسافة طويلة على قدميه قبل أن يلتقي بدورية عسكرية، اتصل من جهازها اللاسلكي، فتم تأمين سيارة له، وتأمين التكتم على الموضوع خوفا من الفضيحة، وأجريت اتصالات خاصة لاسترجاع بعض الوثائق المهمة من تلك العصابة، ليظهر حجم العلاقة بين القيادة وبعض الجماعات والعصابات المسلحة.

نفس العصابات، تختطف كل مرة بعض الأفراد العاديين، وتطالب أهاليهم وقبائلهم بفدية مقابل إطلاق سراحهم، دون الحديث عن الاختطافات المتعلقة بسرقة بعض العاملين معهم من المخيمات، لبضاعة مهربة أو بيعها لصالحهم، أو الاستحواذ على عائداتها المادية، ما يجعل العصابة تنتقم باختطافه وتعذيبه، ومطالبة عائلته بتعويض الخسائر مقابل الابقاء على حياته، ومخيمات تندوف تعج بالكثير من القصص في ذات السياق، منهم من قطعت أظافره ومنهم من قطع أصبعه أو أذنه وتم إرسالها لزوجته أو أبنائه أو والديه، للتحذير من إعدامه إن لم تستعد العصابة "مستحقاتها "، وهناك الكثير من العائلات الصحراوية التي فقدت أبناءها ولا تعرف لهم طريقا الى اليوم، ولا تعرف إن كان الأمر له علاقة بتلك العصابات والمجموعات الإرهابية، أم لا .

وأضاف المنتدى، أن الصحراويين بمخيمات تندوف، يعانون الحصار من القيادة، ويعانون من تواطؤ عصابة البوليساريو مع النظام الجزائري لمحاصرتهم، كما يعانون من استخدام القيادة للعصابات المسلحة والمهربين في عمليات غير مشروعة، يكون ضحيتها في النهاية شباب وأطفال، يتم استغلالهم في أنشطة غير مشروعة، طريقها محفوفة بالموت والاختطاف والتعذيب، ساهم في سقوطهم في شباكها انعدام الأفق بالمخيمات، والبطالة والملل، والقهر والجهل، والرغبة في الانعتاق من المصير المجهول بالمخيمات، أو الحصول على فتات أموال من بقايا أنشطة محلية وإقليمية تدور في دوامة الممنوع والمحظور.