بعدما كانت الحديقة العمومية بحي طارق
جوهرة الحي التي تحتضن شيوخه واطفاله ونساءه، وملاذا لتلاميذ وتلميذات ثانوية عبد
الرحيم بوعبيد واعدادية ابن اجروم، تستهويهم وتعوضهم ضيق المنازل ورتابتها، اضحت
الان مطرحا للنفايات، امام اهمال الشركة التي تدبر هذا المرفق بعدنا ظهرت عليها
علامات اللامبالاة خلال السنوات الاخيرة، وعودتها الى صف الهواة بعدما كانت تقوم
بعملها باحترافية.
حديقة حي طارق او بالاحرى مطرح
النفايات، لم يشفع لها، توسطا لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز للنسيج
الجمعوي، والمقاطعة الادارية والمسجد والاعدادية والثانوية والمستوصف كل هاته
المرافق، تستفيق على روائح القاذورات، وما يستتبعها من حشرات زاحفة وطائرة.
نقطة سوداء في قلب الحي لا تجتهد شركة
اوزون الا في مزيد من تشويه معالمها عندما عمدت الى زرع حاويات قمامة تحت ارضية
ظون دراسة مسبقة، او استطلاع للرأي او استشارة، فكانت النتيجة ان فشلت هذه الخطة
في الحد من انتشار الازبال وسط الشارع العمومي.
فتمت ازالتها وتعويضها بحاويات مهترئة،
لا تستجيب للطاقة الاستعابية للحي خصوصا ان المطرح اصبح ممركزا في الحديقة، في
غياب توزيع حاويات اخرى في مناطق متفرقة من الحي.
المسؤولية لا تتحملها الشركة وحدها، بل
تتقاسمها مع السلطة المحلية ومجلس الجماعة، والحميع مطالب بالتدخل المستعجل من اجل
التفكير والعمل على ايجاد حل يصون للحديقة رونقها وجمالها، ويخفظ للناس صحتهم التي
اصبحت مهددة بانتشار الميمروبات والباكتيريا والفيروسات في سماء الحي.