بقلم حورية اقريمع
الحلقة
الثانية
...سكت قليلا
ثم أردف: هل فكرت في الموضوع أم لا زال يلزمك بعض الوقت ؟!
احمرت وجنتاها
خجلا وقالت: لا أعتقد أنك جاد في كلامك سيدي المدير فما أنا سوى عاملة فقيرة تخرج
كل صباح لتؤمن لقمة العيش لأطفالها ، كيف يمكنك أن تتزوج بواحدة مثلي وأنا لا أرقى
بمقامكم العالي
قال لها في
تودد : لا عليك نستطيع أن نبقى صديقين ريثما تختمر الفكرة في ذهنك بعدها نتزوج ما
ذا قلت !!
قاطعته قائلة:
إسمع يا هذا ...لن أعيدها ثانية لن أمكنك مما تصبو إليه ما حييت حذار أن تقترب مني
مجددا...صحيح أنني فقيرة ولا أملك المال لكنني أملك ما تفقده أنت أملك كرامتي
وإنسانيتي....
كظم غيضه ورد
عليها : لم تتجرأ علي عاملة من قبل مثلما تجرأت أنت لكن جسدك الفاتن يشفع لك
ثم أسرع إلى
الإمساك بها وطوق خصرها بكلتا يديه وهو يقول كفاك عنادا فلا جدوى من التمنع علي
ألا تعلمين من أكون...
صرخت ضياء
بأعلى صوتها طالبة النجدة فلم يسرع أحد أيقنت حينها أن هذا الأمر قد دبر بليل وأن
الجميع متآمر ضدها ، حاولت جاهدة الإفلات من قبضته لكنه في كل مرة يضغط بشدة حاول
الإقتراب منها أكثر كانت رائحة السجائر تزكم أنفها عندما وقع بصرها على مجسم
لثمثال مركون على الرف مدت يدها إليه بعدما تخلصت من قبضته شجته في مقدمة رأسه،
تركته غارقا في شلاله الدموي هرولت جهة الباب بسرعة
انطلقت ضياء
هائمة على وجهها تفكر فيما سيحدث لها إن هو أبلغ الشرطة، لمن ستترك فلذات
كبدها...من سيصدق كلامها حتى وان اعترفت بالحقيقة استسلمت ضياء لخواطرها فلم تنتبه
أثناء عبورها الشارع العام فصدمتها سيارة كانت قادمة بسرعة نحوها....