جددت الأغلبية
الحكومية التعبير عن تجندها الدائم وراء الملك محمد السادس ومواصلة التعبئة
الشاملة وتقوية الجبهة الداخلية، واليقظة المستمرة، للدفاع عن القضية الوطنية ودحض الأطروحات المضللة
لأعداء الوحدة الترابية.
وأعلنت أحزاب
التحالف الحكومي، في بيان مشترك أصدرته في أعقاب اجتماعها الموسع برئاسة أمنائها
العامين ومشاركة محمد جودار، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وعبد الصمد
عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، أنها تنبذ كل خطابات
الحقد والكراهية التي تروجها بعض الأطراف المعلومة لبث الفرقة بين الشعبين
الشقيقين المغربي والجزائري.
وعبرت
الأغلبية عن إشادتها بأداء الدبلوماسية المغربية، حكومة وبرلمانا وأحزابا سياسية
أغلبية ومعارضة، "والتي تشتغل بكفاءة عالية ووطنية صادقة بتوجيهات من الملك
محمد السادس"، مشددة على "أهمية مواصلة تقوية دور البرلمان لوظائفه
الدبلوماسية، كقاعدة إسناد حقيقية لقضية وحدتنا الترابية، وذلك في إطار التكامل
والتعاون والالتقائية مع باقي المؤسسات الرسمية والحزبية والشعبية".
وعلى صعيد
آخر، أدانت أحزاب التحالف الحكومي، بشدة ممارسات القوات الإسرائيلية في حق
الفلسطينيين العزل، واقتحامها للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين
وترويعهم خلال هذا الشهر الفضيل، معبرة عن استنكارها لكل المحاولات المتكررة التي
تقوم بها القوات الإسرائيلية من أجل تغيير معالم القدس، في تحد صارخ لقدسية المسجد
الأقصى، وفي ضرب تام لكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بوضع القدس والتي تمنع
بوضوح تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي.
كما عبرت
الأغلبية، عن إشادتها العالية بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس رئيس لجنة
القدس في الدفاع عن المدينة المقدسة وعن المقدسيين، وعن الوضع القانوني والديني
والتاريخي للقدس والأماكن المقدسة، وعن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة
الكاملة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة أن "التصعيد
الإسرائيلي من شأنه أن يقوض جميع فرص إقرار السلم والأمن والاستقرار في
المنطقة".
من جهة أخرى،
أشادت الأغلبية بمختلف المبادرات الحكومية التي تم اتخاذها، والتي مكنت من تحقيق
حصيلة مرحلية مهمة في القطاعات ذات الأولية، وهو ما مكن الحكومة من السير قدما في
ترسيخ أسس "الدولة الاجتماعية" كخيار استراتيجي، وتعبيد مسارات التنمية
وطنيا ومحليا، والمساهمة بفعالية في بناء "مغرب التقدم والكرامة"، كما
يريده الملك.
وعبرت جميع
مكونات الأغلبية البرلمانية عن تقديرها الكبير للمجهودات المقدرة التي تبذلها
الحكومة فيما يتعلق بإطلاق العديد من الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تتوخى تثبيت
نموذج الدولة الاجتماعية، من خلال استكمال الإطار القانوني والمؤسساتي لمشروع
تعميم التغطية الصحية والاجتماعية ببلادنا، وتسريع وتيرة إنجاز السجل الاجتماعي
الموحد والسجل العام للسكان، وإطلاق برامج الدعم الاجتماعي.
كما نوهت
أحزاب التحالف الحكومي، بسياسة الحكومة في مواجهة الأزمات وتقلبات الأسواق
الدولية، وبخيار العدالة الاجتماعية والمجالية الذي تبنته من خلال سياستها
العمومية، مبرزة أن الحكومة استطاعت تعبئة 60 مليار درهم كاعتمادات استثنائية سنة
2022 من أجل مساندة القدرة الشرائية للمواطنين من خلال دعم المواد الأساسية،
والكهرباء، والنقل.
وأكدت
الأغلبية الحكومية، أنها تدرك جيدا تداعيات ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية على
القدرة الشرائية للكثير من المواطنات والمواطنين، وتحيي تعامل الحكومة الجدي في
مواجهتها، عبر قرارات مختلفة ومتعددة، مسؤولة واحترافية، وتؤكد على الاستمرار في
مواجهة هذه الظرفية الاقتصادية والبيئية الصعبة.
وسجلت
الأغلبية تحمل الحكومة لمسؤوليتها في مواجهة هذا الوضع الدولي والداخلي المتقلب،
بواسطة قرارات وطنية تنسجم والوفاء بالمسؤولية السياسية والأخلاقية اتجاه
مواطناتنا ومواطنينا، وتواصل مواجهة مختلف أوجه الاحتكار، والغش في الجودة
والأسعار، وإطلاق مناخ جديد للمنافسة، معبرة عن تطلعها إلى إقرار حكامة جيدة
لسلاسل الإنتاج والتصدير والتسويق بما يضمن الأولوية لمتطلبات السوق الداخلية،
وكذا الاستجابة للطلب الخارجي.
ونوهت
الأغلبية، بالإصلاحات الجبائية التي تباشرها الحكومة بهدف تحقيق العدالة الضريبة،
وتقوية روح المقاولة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية للمقاولة، حيث تم رفع نسبة
الضريبة إلى 40 بالمائة بالنسبة للمؤسسات
الائتمانية وشركات التأمين، إلى 35 بالمائة بالنسبة للشركات الكبرى، بالإضافة إلى
تخفيف العبء الضريبي بالنسبة لفئات مهمة من الاجراء والمتقاعدين.
وأشاد المصدر
ذاته، باستكمال المنظومة القانونية المتعلق بالاستثمار والتي توفر إطارا تحفيزيا
قادرا على خلق الثروة وفرص الشغل في جميع جهات المملكة، مما سيساهم في تحقيق
العدالة المجالية والإنصاف الترابي، إلى جانب البرامج التعاقدية بين الدولة
والجهات والتي ستعمل على إطلاق دينامية تنموية جهوية واعدة.
وأثنت أحزاب
التحالف الحكومي، على "العمل الجدي والدؤوب" الذي تقوم به فرق الأغلبية
البرلمانية في مجلسي النواب والمستشارين، على مستوى التشريع بحصيلة تشريعية جيدة،
وكذا على مستوى الوظيفة الرقابية، منوهة بتعاون الحكومة وامتثالها لجميع آليات
الرقابة البرلمانية في تفاعل تام مع مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية
والثقافية والبيئية التي تمت إثارتها، ومؤكدة "الدور الإيجابي والبناء لجميع
مكونات المعارضة البرلمانية، ومواصلة تقوية التعاون بين المؤسستين التشريعية
والتنفيذية بما يوطد المسار الديمقراطي".