دخلت منظمة
النساء الاتحاديات على خط منطوق الحكم في حق مغتصبي قاصر لا يتجاوز عمرها 12 سنة"،
وهو الاغتصاب الذي نتج عنه حمل، حيث شجبت هذا الحكم، واعتبرته يتعارض مع الدستور.
وقالت
المنظمة، في هذا الصدد، إنها تلقت "بصدمة واستياء كبيرين منطوق حكم قضائي
يقضي بعقوبة حبسية لا تتجاوز العامين فقط، في حق أفراد عصابة مكونة من ثلاثة وحوش
آدمية متورطين في قضية اغتصاب طفلة نتج عنه حمل".
مضيفة أن
الطفلة الضحية تعرضت لـ"استغلال جنسي واغتصاب متكرر من طرف الوحوش الثلاثة،
بنواحي تيفلت، نتج عنه حمل حسب ما أثبتته الخبرة الطبية التي أكدت بما لا يدع
مجالا للشك العلاقة البيولوجية بين أحد المتهمين والجنين".
وقالت منظمة
النساء الاتحاديات إنها تابعت "تصريحات وإفادات لوالدي الضحية بينت حجم
المأساة المزدوجة التي عاشتها وتعيشها الضحية وأسرتها، التي لم تعانِ فقط من جريمة
الاغتصاب تحت التهديد، بل أيضا من جراء الحكم الذي لم ينصف الضحية ولم يجبر الحد
الأدنى من الضرر الذي لحقها".
واعتبرت منظمة
النساء الاتحاديات أن "هذا الحكم يتعارض بشكل واضح مع دستور المملكة المغربية
ولا سيما الفصلين 117 و 110 المتعلقين بالأمن القضائي والتطبيق العادل للقانون،
ويتعارض مع الاعلان الأممي حول المبادئ الأساسية لتوفير العدالة لضحايا الجريمة
وإساءة استعمال السلطة، وكذا مع فصول القانون الجنائي التي تفرض عقوبات تتراوح بين
عشر وعشرين سنة فيما يخص جرائم اغتصاب القاصرين (م. 486/ 488)".
والتمست منظمة
النساء الاتحاديات من "الجهات القضائية المختصة بما فيها المفتشية العامة
للشؤون القضائية فتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات هذا الحكم وحيثياته، وتنوير
الرأي العام بخصوصه، مع ترتيب الجزاءات المناسبة في حال ثبوت أي انحياز مخل بمقاصد
العدل والإنصاف".