عبدالإله
الوزاني التهامي
استبشرت ساكنة
تطوان ونواحيها خيرا بافتتاح معلمة دينية وعلمية جديدة غاية في الجمال، تمثلت في
جامع شيد بجماعة الزيتون طريق الزرقاء،
الذي سهر ثلة من الغيورين على دين الأمة وتراثها العظيم على جمع العتاد والعدة
والمعدات لاستكمال جميع أركان بنائه من أساساته الأولى حتى آخر اللمسات فوق كل مرافقه وأجنحته وزواياه،
بني هذا المسجد الجامع فعلا لتصاميم هندسية بديعة بمساهمات المحسنين جمعويا
وتطوعيا وهو إضافة فريدة من نوعها انضافت للنسيج العمراني لناحية تطوان.
فسجل تاريخ
(الأربعاء 15شعبان1444 الموافق ل 8مارس2023) تاريخ الافتتاح في سجل المغاربة
المحبين لثوابتهم الدينية والوطنية والإنسانية بمداد الفخر والاعتزاز فرحا بالله وبهذا المولود الجديد.
إن افتتاح
جامع كيتان تحدي عظيم كان حلما طالما راود نفوس الساكنة تحقيقه، أصبح بفضل الله وبجهود واقعا ملموسا ترجى ثماره.
يشهد الخاص
والعام بأن هذا المسجد تم بناؤه منذ اليوم الأول بطرق شفافة وواضحة وبأموال حلال
وبمجهودات خالصة وبعرق جبين طيب، وبلوحات
تعريفية مفصلة وبتقارير وحسابات مضبوطة ومسجلة، فلساكنة حي كيتان ولجمعية مسجد
كيتان ولكافة المحسنين كل التحية والتقدير والشكر على هذا الإنجاز العظيم.
قال مولانا عز
وجل باسم الله الرحمن الرحيم ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ
يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾
صدق الله العظيم.
قال نبينا -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ بَنَى
مسجِداً، يَبْتَغِي بِهِ وجَهَ اللهِ، بَنَى اللهُ لَهُ مثْلَهُ في الجنَّةِ)، هذا
هو دافع البناة ومرادهم تقبل الله منهم جميعا.
وأما نداء
المسجد الضمني لكافة المسلمين وللناس أجمعين، أن يعمروه صلاة وذكرا وتواصلا
وتصالحا وتراحما وتعاونا، لتكتمل الغاية منها.
مبارك لأهالي
المنطقة ولتطوان بهذا المشروع التعبدي
والعلمي والثقافي وجعله الله سبيلا للتنوير والخير والبركة.