أفادت مصادر، أن قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، أودع خلال نهاية الأسبوع
المنصرم 16 متهما ضمنهم ثلاث نساء بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة ، على خلفية
اشتباه تورطهم ضمن شبكة دولية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، وأحيل المتهمون
قبل ذلك على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، وبعد استنطاقهم، تقرر إحالتهم على
وكيل الملك بابتدائية الجديدة ذات الاختصاص، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية بمقر
الفرقة الوطنية بالبيضاء، حيث تم إنجاز مساطر الإستماع إليهم للكشف عن مدى تورط كل
متهم على حدة، والإرشاد إلى باقي المتورطين في حالة فرار قبل إحالتهم على وكيل
الملك الذي تابعهم بتهمة الإتجار الدولي في المخدرات وأحالهم على قاضي التحقيق
لاستنطاقهم حول المنسوب إليهم.
وأضافت ذات المصادر، أن تسريب معلومات تخص الواقعة التي اهتزت لها الجديدة
أخيرا، كشفت عن تحول الشريط الساحلي للإقليم إلى نقطة تهريب كما طرحت إستفهامات عن
كيفية نقل المخدرات من الشمال المغربي إلى عاصمة دكالة والأماكن التي تم فيها
تهريب المخدرات وإعدادها لتكون معدة للتهريب نحو أوربا قبل حجزها من قبل عناصر الفرقة
الوطنية للشرطة القضائية.
وكسفت المصادر، أنه يوجد ضمن المتهمين الموقوفين مستثمرين وأصحاب شركات
لتمويل البواخر، بالإضافة إلى زوجات مستثمرين صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد
الوطني.
وجاء تفكيك أفراد الشبكة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعليمات
من النيابة العامة المختصة بالجديدة التي أمرت بتعقب بارونات المخدرات المبحوث
عنهم، والذين سبق أن صدرت في حقهم مذكرة بحث على الصعيد الوطني لعلاقتهم لشبكات
دولية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تنفيذ هذه العملية الأمنية، جرت على مستوى
الشريط الساحلي الممتد بين مولاي عبد الله والجرف الأصفر وسيدي عابد وولاد غانم
،بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (
الديستي )، حيث مكنت هذه العملية الأمنية من إيقاف ثلاث أشخاص في حالة تلبس
بمحاولة تهريب شحنة من 17 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي 629 كيلوغراما،
فضلا عن حجز سيارة رباعية الدفع و17 حاوية تضم كميات متفاوتة من المحروقات،
ومحركات بحرية مخصصة للتهريب وقارب مطاطي.
وتضيف المصادر، أن تعميق البحث والتحريات الدقيقة، المنجزة من قبل عناصر
الفرقة الوطنية، أفضى إلى تحديد هويات المشتبه فيهم، بعد التصنت على المكالمات
الهاتفيه، إذ ثبت ضلوعهم في العملية الإجرامية، ومن ضمنهم رجال أعمال بإقليم
الجديدة، وأخرين راكمو ثروات ضخمة، تتجلى في العديد من العقارات والمشاريع
التجارية، عجزوا عن تبرير مصدرها؛ رغم دخلهم المحدود.
ومن المنتظر، وفق المصدر، أن يتم الكشف عن هويات متورطين آخرين، ضمن هذه
الشبكة المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، قد تطيح بمنتخبين و مسؤولين بإقليم
الجديدة، لهم صلة بأفراد الشبكة المبحوث عنهم، بعدما تم إغلاق الحدود و إصدار
مذكرات بحث في حقهم.