صفرو .. هل يستجيب وزير الصحة لمناشدة ساكنة عين الشكاك؟

في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية، ومواصلة تنزيل التزامات البرنامج الحكومي، الرامي إلى تجويد وتوسيع العرض الصحي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية‏، تتطلع ساكنة عين الشكاك إلى التفاتة وتدخل المسؤولين والمنتخبين المحليين والإقليميين ونواب الإقليم بالبرلمان، من أجل "الارتقاء بخدمات المركز الصحي الوحيد بالمنطقة إلى مستوى تطلعاتهم.

يعيش هذا المركز الصحي وضعا صعبا، إن لم نقل كارثيا، حيث يتحول إلى سوق أسبوعي طيلة الأسبوع، يعج بالفوضى والسب والشتم واللعان وانتقادات واسعة، بسبب النقص في الأطر التمريضية، وغياب الأدوية في بعض الأحيان، الشيء الذي يدخل أطره الطبية على قلتهم في حيرة من أمرهم، إضافة إلى ضعف في التجهيزات، ما يجعل حياة المرضى بالجماعة الترابية عرضة لمخاطر متربصة...

مشاكل جمة يعرفها المركز، أهمها النقص في الموارد البشرية، حيث لا يتعدى طاقم الخدمة خمسة أفراد هن ثلاث ممرضات وممرضة رئيسي وطبيبة، في خدمة ما يفوق 25 الف مواطن، علما أن الإحصاء الأخير لسنة 2014 قدر عدد سكان المنطقة بـ 20456 نسمة، موزعة على 4048 أسرة.

وتغيب عن المزكز الذي يعتبر مركزا صحيا من المستوى الثاني المداومة الطبية، ومصلحة للمستعجلات، وغياب جھاز التنفس الأكسجیني، الذي یكتسي أھمیة كبیرة في إنقاذ حیاة المصابين في حالة الإختناق أو بسسبب الحساسية أو الغاز.. وهو ما يؤثر سلبا على سير العمل بالمرفق، وينعكس على مردودية الخدمات المقدمة للساكنة التي تجد نفسها ضحية الإهمال.

ويظل مطلب تأهيل وتجهيز المركز بالتجهيزات الطبية وبالأطر الصحية، مطلبا ملحا للساكنة وجمعيات المجتمع المدني من أجل تقريب خدمات في المستوى، عبر تقديم خدمات صحية متنوعة، تضم على الخصوص الاستشارات الطبية العامة وتتبع صحة الأم والطفل والأمراض المزمنة، إضافة إلى تقديم خدمات العلاجات التمريضية، فضلا عن خدمات التربية من أجل الصحة والتوعية والتحسيس والصحة المدرسية.

وكانت الجمعية المغربية لحقوق الأنسان فرع صفرو، رسمت وفق بيان سابق، صورة سوداء عن تقاعس بعض المسؤولين عن القطاع بإقليم صفرو، مسجلة افتقار المركز لأبسط التجهيزات في ظل الكثافة السكانية التي تزداد بوثيرة سريعة، الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين مع مشاكل التطبيب، وطالبت الجمعية، بحق المواطنين بمنطقة عين الشكاك في الصحة بذات المركز وذلك بتوفير التجهيزات الضرورية والأدوية والأطر.

فهل تتجاوب وزارة الصحة مع مطالب ساكنة عين الشكاك؟، وتبادر إلى إعادة تأهيل هذا المراكز الصحي، في سياق وفاء الحكومة بالتزاماتها في تسهيل ولوج المواطنين لخدمات صحية ذات جودة انسجاما مع الرؤية الملكية، الرامية إلى إحداث إصلاح جذري وعميق على المنظومة الصحية.