واصلت أسعار
النفط تراجعها خلال تداولات يوم الخميس، مع تزايد مخاوف المستثمرين من مخاطر
الركود وتأثير ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية على الطلب على الوقود
ومنتجات النفط الأخرى.
فعلى صعيد
تداولات النفط ، هبطت العقود الآجلة لخام برنت خلال جلسة الخميس بنحو 2.21% أو ما
يعادل 1.98 دولارا ليصل إلى 109.53دولارا للبرميل.
وفي الوقت
ذاته، تراجعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس
بنسبة 2.03% أو ما يعادل 2.16 دولارا ليصل إلى 104.03 دولارا للبرميل.
هذا وقد
تراجعت عقود النفط في وقت مبكر من الجلسة خلال الدورة الأسيوية بأكثر من 3%
دولارات إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف ماي.
إلى ذلك
تصاعدت مخاوف المستثمرين بشأن احتمال دفع البنوك المركزية للاقتصاد العالمي نحو
الركود في ظل سعيهم لكبح جماح التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة، مما سيؤدي لتراجع
الطلب على النفط ومنتجاته.
وصرح محافظ
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمس الأربعاء أن البنك المركزي لا
يحاول التخطيط لحدوث ركود اقتصادي بهدف وقف التضخم ولكنه ملتزم تماما بضبط الأسعار
حتى لو أدى ذلك إلى المخاطرة بحدوث ركود اقتصادي.
ومن جانبه
أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن روسيا بصدد تغيير مسار تجارتها
وصادراتها من النفط ومنتجاته نحو بعض دول مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة في
أعقاب العقوبات الغربية، مما يعني أن هناك زيادة متوقعة بحجم المعروض من النفط
عالميا.
وأفادت بيانات
هيئة الجمارك الصينية أن واردات الصين من النفط الخام الروسي قد ارتفعت خلال ماي
بنسبة 55% عند مستوى قياسي عن العام السابق.
وفي غضون ذلك،
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونجرس لتمرير مقترح تعليق ضريبة البنزين
الفيدرالية لمدة ثلاثة أشهر للمساعدة في مكافحة أسعار الوقود القياسية وتوفير
إعانة مؤقتة للعائلات الأمريكية هذا الصيف.
وذكرت وكالة
رويترز، أن الهند تقدم شهادة سلامة لعشرات السفن التي تديرها شركة تابعة لمجموعة
الشحن الروسية الكبيرة سوفكوم فلوت، مما يتيح لها تصدير النفط إلى الهند وأماكن
أخرى.
في حين أوضحت
إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن بيانات النفط الأسبوعية الصادرة عنها والتي
كان من المقرر إصدارها اليوم ستتأخر بسبب مشكلات تقنية حتى الأسبوع المقبل على
الأقل.
ويرى كازوهيكو
سايتو كبير المحللين في فوجيتومي سيكيوريتيز كو ليمتد أن أسعار النفط استمرت
بالتعرض للضغوط الهبوطية، بسبب قلق المستثمرين من أن رفع أسعار الفائدة الأمريكية
سيعطل التعافي الاقتصادي ويضعف الطلب على النفط.
وأضاف أن
صناديق التحوط الأمريكية والأوروبية كانت تبيع مراكزها قبل نهاية الربع الثاني،
وهو ما أدى أيضا إلى خفض معنويات المستثمرين، وتوقع أن ينخفض خام غرب تكساس
الوسيط أدنى مستوى 100 دولار للبرميل قبل عطلة 4 يوليو في الولايات المتحدة.